
السفير الإندونيسي لدى أنقرة، أحمد رزال بورنما: - تركيا شهدت تطورًا كبيرًا في مجال الصناعات الدفاعية، وأصبحت من بين الدول الرائدة عالميًا في هذا القطاع - سنشهد مستقبلًا المزيد من المشاريع المشتركة في مجالات الصناعات الدفاعية الجوية والبرية والبحرية في البلدين -لا نُجري صفقة بيع وشراء فحسب، بل نبني شراكة متكافئة من أجل السلام والاستقرار العالمي - جهود أنقرة وجاكرتا المشتركة تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم
قال سفير إندونيسيا لدى أنقرة، أحمد رزال بورنما، إن اتفاقية تصدير 48 طائرة قتالية من طراز "قآن"، المصممة والمنتجة بإمكانات محلية تركية، إلى بلاده، تمثّل "نقطة تحوّل في التعاون الصناعي الدفاعي بين إندونيسيا وتركيا".
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقيع بلاده اتفاقية مع إندونيسيا لإنتاج وتصدير 48 مقاتلة تركية من طراز "قآن" إليها.
بدورها أوضحت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في بيان، أنها حققت بهذه الاتفاقية نجاحا استراتيجيا على المستوى الدولي.
وخلال معرض INDO Defence 2025 المقام في إندونيسيا، تم التوصل إلى اتفاق لبيع المقاتلة الوطنية "قآن" التي صممت وطورت وأنتجت بقدرات وطنية تركية بالكامل إلى إندونيسيا.
وفي حديث لللأناضول، عبّر السفير بورنما عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية تصدير الطائرة القتالية "قآن" إلى بلاده، مؤكّدًا أن تركيا شهدت تطورًا كبيرًا في مجال الصناعات الدفاعية، وأصبحت من بين الدول الرائدة عالميًا في هذا القطاع.
وأشار السفير الإندونيسي إلى أن هذا المجال احتل مكانة أساسية في جدول أعماله منذ وصوله إلى أنقرة، نظرًا لأهميته في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتطرّق بورنما إلى الزيارات المتبادلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، مؤكدا أن الزيارات دفعت بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أرفع.
وذكر أن "التقارب بين القائدين يعكس مدى الترابط ليس فقط على مستوى الرؤساء، بل بين شعبي البلدين أيضًا".
وتابع: "لذلك فإن الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين تركيا وإندونيسيا تمثّل نقطة تحوّل تاريخية".
- شراكة متكافئة من أجل السلام والاستقرار العالميين
وأشار بورنما إلى أن الرئيسين أردوغان وسوبيانتو لعبا دورًا محوريًا في رسم ملامح التعاون الثنائي في مجال الصناعات الدفاعية.
وأضاف: "أعتقد أن هذا التعاون يتجاوز مجرد التوريد، فهو يشمل نقل التكنولوجيا، وإدماج البنية التحتية الصناعية الإندونيسية في إنتاج الطائرة القتالية قآن، ودعم النظام الدفاعي المحلي في إندونيسيا".
وسيتم تسليم 48 طائرة قتالية تركية خلال 120 شهرًا، وهذا يشكّل علامة فارقة في اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، وفق السفير.
ومضى السفير قائلًا: "أي تعاون بين دولتين يحتاج إلى أساس من الثقة المتبادلة، فإذا لم تتوفر الثقة، فلن ينجح التعاون في مجال الدفاع. لكن عندما تُبنى الشراكة على الثقة، تصبح ركيزة قوية وصلبة".
وواصل: "في السنوات الخمس الأخيرة، ازداد عمق التعاون بشكل ملحوظ، وأنا على ثقة تامة بأنه سيستمر ويتوسع خلال السنوات القادمة".
كما أشار بورنما إلى أن بلاده تسعى إلى تطوير صناعاتها الدفاعية.
وقال: "هدفنا واضح ويتمثل في حماية السيادة الوطنية، والمساهمة في السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي. لا نسعى لإشعال الصراعات أو تهديد الآخرين، بل على العكس، نطمح إلى أن نكون قوة داعمة للسلام والاستقرار".
وأردف: "سنشهد مستقبلًا المزيد من المشاريع المشتركة في مجالات الصناعات الدفاعية الجوية والبرية والبحرية في البلدين".
وختم السفير حديثه بالقول: "نحن لسنا مجرّد مورّدين أو مستهلكين أو بائعين. نحن شركاء متساوون، لا من أجل بلدينا فقط، بل من أجل منطقتينا، بل ومن أجل العالم أجمع، خاصة وأن جهودنا المشتركة تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".