
هجوم جوي استهدف "البناء الزجاجي" في مجمع هيئة الإذاعة والتلفزيون وأسفر عن سقوط قتلى ودمار واسع..
وثّقت عدسة الأناضول الأضرار الجسيمة التي لحقت بمبنى "البناء الزجاجي" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك إثر هجوم جوي إسرائيلي استهدف المجمع الإعلامي فجر الاثنين.
ويُعد المبنى أحد أبرز منشآت الهيئة، ويقع ضمن مجمعها في منطقة الشارع الثالث وسط طهران. وقد استُهدف المبنى بأربعة صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية، عقب إعلان إسرائيل نيتها ضرب مواقع مدنية في إيران وإصدارها إنذارًا بإخلاء المنطقة المذكورة يوم 16 يونيو/ حزيران الجاري.
ووثّقت كاميرا الأناضول حجم الدمار، إذ تحطمت الواجهات الزجاجية للمبنى بالكامل، وبدت آثار الحرائق على معظم المكاتب. وأظهرت المشاهد احتراق طوابق بأكملها وتلف معدات إلكترونية وأجهزة بث وأرشيفات إعلامية.
وأفادت مصادر داخلية بمقتل ثلاثة صحفيين وإصابة عدد آخر من العاملين، إلى جانب توقف بعض وحدات البث نتيجة الأضرار التي لحقت بالمعدات.
المبنى المستهدف يُعد رمزًا للمؤسسة الإعلامية الرسمية في إيران، وكان لسنوات مقرًا للبث المحلي والدولي. ولا تزال أعمال التقييم والصيانة جارية في محاولة لاستعادة البث الكامل.
وفي خضم القصف، أظهرت المذيعة الإيرانية سحر إمامي موقفًا لافتًا حين واصلت تقديم نشرة الأخبار على الهواء مباشرة من داخل المبنى رغم دوي الانفجارات واهتزاز الاستوديو.
وأثارت إمامي إعجابًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفت بـ"المذيعة البطلة"، بينما اعتبرها مسؤولون إيرانيون رمزًا لصمود الشعب الإيراني.
وتكريمًا لها، عُلّقت لافتة كبيرة تحمل صورتها في ساحة "ولي عصر" وسط طهران، فيما عبّرت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن فخرها برباطة جأش طواقمها خلال الهجوم.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، بدعم أمريكي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.