
في كلمة لأحمد كافاس خلال محاضرة حول "التعاون الاستراتيجي ما بين الحضارتين الإسلاميتين (التركية والمغربية)" من تنظيم الجامعة الدولية للرباط بشراكة مع المعهد الثقافي التركي..
دعا أحمد كافاس، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية التركي، الخميس، إلى تعزيز البحث في التاريخ المشترك بين الأتراك والمغاربة.
جاء ذلك بحسب كلمة لكافاس خلال محاضرة حول: "التعاون الاستراتيجي ما بين الحضارتين الإسلاميتين (التركية والمغربية)"، من تنظيم جامعة الدولية للرباط (خاصة) بشراكة مع المعهد الثقافي التركي، على هامش مؤتمر "التحالف المغربي العثماني في مواجهة الاستعمار الأوروبي خلال القرنين 16 و19 ميلادي".
وقال الأستاذ بجامعة التجارة بإسطنبول إن "التاريخ المشترك ما بين الحضارات التركية والمغربية، أو ما بين الأتراك ودول شمال إفريقيا، لا يزال غير معروف بشكل كاف".
ولفت إلى أن "هناك علاقة تاريخية ما بين شمال إفريقيا والأتراك قبل الحضارة العثمانية".
وأضافت أن "هناك الكثير من الأمور التي يجب الكشف عنها".
وأوضح أنه لا يجب الاقتصار على المؤرخين الأوروبيين حول منطقة شمال إفريقيا والقارة.
وأشار إلى وجود "الكثير من المراجع حول التاريخ المشترك، مقابل القليل من الأبحاث حول الموضوع، والتي تتطلب أعمال بحثية للكشف عن نقاط مشتركة بين الحضارات العثمانية وبشمال إفريقيا".
واعتبر أنه "رغم استهداف الاستعمار الإسباني والبرتغالي منطقة شمال إفريقيا، إلا أن العلاقة يبن الحضارة التركية والحضارات شمال إفريقيا بقيت قائمة، واتسمت بالتعاون".
ولفت إلى الاستعمار الفرنسي والإسباني عمل على تغيير الكثير من المعالم التاريخية والحضارية بشمال إفريقيا، والتي لا تزال تداعياتها قائمة لحد الآن.
ونفى قيام المسلمين بالاستعمار في تاريخهم، عكس الفرنسيين والبريطانيين.
وتابع: "التاريخ المشترك ما بين الحضارتين (التركية والمغربية) ساهم في إنقاذ إفريقيا من هذا الاستعمار".