
المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة سالم بن محمد المالك قال إن هذا الواقع يشكل خطرا على الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة
قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" سالم بن محمد المالك، الخميس، إن أكثر من 250 مليون طفل ويافع في العالم خارج مقاعد الدراسة، محذرا من أن هذا الواقع يهدد الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة للمالك خلال مؤتمر وزراء التربية والتعليم العالي لدول رابطة "آسيان"، المنعقد بمدينة لانكاوي الماليزية بين 17 و20 يونيو/ حزيران الجاري، وفق بيان للمنظمة (مقرها الرباط).
وذكر أن "هناك أكثر من 250 مليون طفل ويافع خارج مقاعد الدراسة حول العالم، من بينهم 98 مليونا في إفريقيا جنوب الصحراء وحدها، وهي النسبة الأعلى عالميا".
وأكد المالك أن "تسرب الأطفال من التعليم يترك آثارا تتجاوز الفرد لتطال الأسر والمجتمعات والأوطان من خلال اتساع فجوات الفقر، وتراجع فرص التمكين، وزيادة مخاطر الزواج المبكر وعمالة الأطفال والتهميش".
وشدد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو على أن معالجة هذه الأزمة تتطلب تحركا جماعيا عاجلا.
وأوصى "بإدماج هدف إبقاء الفتيات والفتيان في المدرسة ضمن الاستراتيجيات الوطنية للتعليم، لا سيما في مرحلة المراهقة، وكذلك وضع مسارات بديلة لإعادة إدماج المنقطعين عن التعليم بسبب الزواج المبكر أو العمل أو النزوح أو النزاعات".
وأكد ضرورة "ردم الفجوة الرقمية لضمان وصول جميع الأطفال دون تمييز إلى فرص التعليم الرقمي والتعلم المستقبلي".
ودعا المالك وزراء التعليم إلى اعتماد خارطة طريق إقليمية قابلة للتحديث في كل دورة مقبلة لمؤتمر رابطة "آسيان"، مؤكدا استعداد الإيسيسكو التام لأن تكون شريكا رئيسيا في صياغة وتنفيذ هذه الرؤية.
ورابطة "آسيان" منظمة اقتصادية تضم 10 دول هي تايلاند وإندونيسيا والفلبين وماليزيا وسنغافورة وبروناي وكمبوديا وميانمار وفيتنام ولاوس، وتأسست في 8 أغسطس/ آب 1967 بالعاصمة التايلاندية بانكوك.