
مركز "عدالة" الحقوقي العربي في إسرائيل قدم مذكرة خطية إلى المحكمة العليا أكد فيها أن الخطوة تتناقض مع قرار قضائي..
قال مركز "عدالة" الحقوقي العربي في إسرائيل، الاثنين، إن تل أبيب تعتزم تنفيذ عمليات هدم جماعية في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة بدءا من اليوم.
وأضاف المركز في بيان وصل الأناضول: "أعلنت السلطات العسكرية الإسرائيلية، بتاريخ 6 يوليو/ تموز 2025 (أمس)، عن نيتها البدء بتنفيذ أوامر هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم، اعتبارًا من اليوم التالي (الاثنين)".
وأضاف: "يأتي هذا الإعلان في أعقاب قرار معدّل صدر عن المحكمة الإسرائيلية العليا بتاريخ 3 يوليو، حيث أصدرت المحكمة في اليوم السابق أمرا بتجميد تنفيذ أوامر الهدم، استجابة لالتماس عاجل قدمه مركز عدالة باسم 11 من سكان المخيم".
وتابع: "إلا أن القرار المعدّل أتاح للجيش تنفيذ عمليات الهدم في حال وجود احتياجات عسكرية ملحّة وضرورات أمنية واضحة، ما قلص بشكل كبير من نطاق الرقابة القضائية على قرارات الهدم".
المركز الحقوقي أوضح أنه قدّم اليوم الاثنين، مذكرة خطية إلى المحكمة، أكد فيها أن "إعلان الدولة (الجيش) يتناقض بشكل مباشر مع قرار المحكمة الذي اشترط وجود حاجة أمنية طارئة لتنفيذ أي هدم".
وشدّد "عدالة" في مذكرته على أن "تنفيذ أوامر الهدم، دون إتاحة الفرصة للسكان للدفاع عن حقوقهم، يعني فرض أمر واقع لا رجعة فيه، ويحرم العائلات (الفلسطينية) من أي إمكانية للطعن بالقرار".
كما حذر المركز من أن تنفيذ عمليات الهدم "سيؤدي إلى تهجير للفلسطينيين، وفقدان كامل للممتلكات والمساكن".
ونقل عن المحامية سهاد بشارة، مديرة الوحدة القانونية في "عدالة"، قولها إن "إعلان الدولة نفسه أقرّ بأن مخيم طولكرم خالٍ تقريبًا من السكان، ما يدحض مزاعم الجيش بوجود حاجة أمنية ملحّة لتبرير الهدم الفوري".
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية شمال الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 991 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.