
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن احتلال إسرائيل المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني..
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات عاجلة وملموسة لا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، مؤكدا أن بناء دولة للفلسطينيين هو "حق وليس مكافأة".
وقال غوتيريش، في كلمة خلال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية: "لنكن واضحين: إقامة الدولة للفلسطينيين حق وليست مكافأة، وإنكار الدولة سيكون بمثابة هدية للمتطرفين في كل مكان".
وحذر أيضًا أن "الوقت ينفد مع كل يوم يمر، وتتراجع الثقة، وتتبدد الآمال".
وفي معرض إدانته الأزمة المتفاقمة في غزة، قال غوتيريش إن القطاع "انزلق إلى سلسلة من الكوارث".
وأضاف: "أرحب بالخطوات الأخيرة لتخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحل لإنهاء هذا الكابوس. نحن بحاجة إلى: وقف إطلاق نار فوري ودائم. الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وصول إنساني كامل وغير مقيد. هذه ليست شروطًا مسبقة للسلام، بل هي أساسه".
كما أكد أن "احتلال إسرائيل المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني، ويجب أن ينتهي".
وأضاف: "لا أمن في ظل الاحتلال".
وفي إشارة إلى الانهيار الأوسع للدبلوماسية في المنطقة، قال غوتيريش: "لعقود، كانت دبلوماسية الشرق الأوسط عملية أكثر منها سلامًا. قد لا تحمل الكلمات والخطب والتصريحات معنى كبيرًا لمن هم على الأرض. لقد رأوها من قبل. لقد سمعوها من قبل. في هذه الأثناء، يزحف الدمار والضم إلى الأمام".
وحذر من خطر واقع الدولة الواحدة بالقول: "واقع دولة واحدة يُحرم فيه الفلسطينيون من حقوقهم المتساوية، ويُجبرون على العيش تحت احتلال دائم وعدم مساواة.
وتابع: "واقع دولة واحدة يُطرد فيه الفلسطينيون من أرضهم، هذا ليس سلامًا ولا عدالة، وهذا يتعارض مع القانون الدولي".
ووصف حل الدولتين بأنه "القضية المركزية للسلام في الشرق الأوسط".
كذلك حث غوتيريش إسرائيل على "إعادة الالتزام، بوضوح وبشكل لا لبس فيه، بحل الدولتين، ووقف جميع الإجراءات التي تقوّضه".
واختتم حديثه بالقول: "لا يمكن إدارة هذا الصراع، بل يجب حله. ولا يمكننا انتظار الظروف المثالية، بل يجب أن نهيئها. ولا يمكننا تأجيل جهود السلام حتى تصبح المعاناة لا تُطاق، ويجب أن نتحرك قبل فوات الأوان".
وفي وقت سابق اليوم، انطلق المؤتمر الوزاري الدولي لتنفيذ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، مساء الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة سعودية فرنسية.
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.