
في أعقاب الحديث عن خطة إسرائيلية جديدة لاحتلال أجزاء من القطاع بعد نحو 20 عاما على انسحابها منه..
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إن تل أبيب "أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه، في أعقاب الحديث عن خطة إسرائيلية جديدة لاحتلال أجزاء من القطاع بعد نحو 20 عاما على الانسحاب منه.
جاء ذلك في تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر عُقد بمستوطنة "ياد بنيامين" وسط إسرائيل بمناسبة مرور 20 عاما على خطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين.
و "فك الارتباط" خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها حكومة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون صيف 2005، وأخلت بموجبها المستوطنات ومعسكرات الجيش في قطاع غزة، إضافة إلى 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية في حينه.
وقال سموتريتش: "نحن أقرب من أي وقت مضى لإعادة بناء (مستوطنات) غوش قطيف"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبعد احتلال قطاع غزة عام 1967، بدأت إسرائيل ببناء مستوطنات غوش قطيف جنوبي القطاع والتي شملت 21 مستوطنة، قبل أن تنسحب منها مع تنفيذ خطة "فك الارتباط".
وأضاف سموتريتش: "حيث لا توجد مستوطنات.. لا يوجد جيش، وحيث لا يوجد جيش.. لا يوجد أمن".
وزعم أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وزاد بقوله: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة جدا، مكتظة جدا، يجب أن تكون أكبر بكثير، وأوسع بكثير".
وتأتي هذه التصريحات، في ظل تصاعد الدعوات الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.
والاثنين، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة قبل 20 عاما، واصفا إياه بـ"القرار غير الحكيم الذي زاد الوضع سوءا"، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
ومساء الاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة، بزعم محاولة إبقاء سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر مزاعم تل أبيب عن سماحها بإدخال مساعدات للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، قوله إن إسرائيل "ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية".
وادعى المسؤول أن الخطة "حظيت بموافقة من الإدارة الأمريكية"، وأنها "محاولة من نتنياهو لإبقاء سموتريتش في الحكومة".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.