
على لسان متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس..
أعلنت الإدارة الأمريكية رفضها للمؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، متذرعة بأنه قد يؤدي إلى "إطالة أمد الحرب".
وزعمت متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، الاثنين، أن المؤتمر "غير مجد وتوقيته غير مناسب".
وقالت: "تستضيف الأمم المتحدة هذا الأسبوع مؤتمرًا غير مجد وتوقيته غير مناسب حول حل الدولتين، والمؤتمر البعيد عن تعزيز السلام وسيطيل أمد الحرب، ويشجع حركة حماس، ويقوّض الجهود الواقعية الرامية إلى تحقيق السلام".
وأكدت بروس أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تشارك في المؤتمر، وأضافت: "تركيزنا ينصب على الدبلوماسية الجادة، وليس على مؤتمرات تُعقد لإظهار أنه مهمة".
كما انتقدت المتحدثة قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أنه "أرضى حماس"، وأكدت رفض واشنطن للقرار.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.