
أكد وزير الخارجية الأردني في كلمته بمؤتمر تنفيذ حل الدولتين في نيويورك أن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان..
دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال جلسة ثانية لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، التي عُقدت بمقر الأمم المتحدة مساء الاثنين في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأكد الصفدي أن "السلام العادل خيار عربي استراتيجي ينهي الاحتلال ويحقق الأمن للمنطقة".
ودعا الصفدي "دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأكد أن "الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان"، وفق ما نقلته قناة المملكة الأردنية الرسمية.
وأضاف "نثمن الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية وندعو المزيد من الدول لأخذ هذه الخطوة".
وأكد أن "كارثية الفشل في تنفيذ حل الدولتين تتجلى يوميًا في الأراضي الفلسطينية، قتلاً ودمارًا وتجويعًا".
وشدد على أن "القانون الدولي والقانون الإنساني أصبحا مجرد شعارات تُرفع دون تطبيق فعلي".
وقال الصفدي: "الاحتلال جعل من غزة مقبرة لأهلها، فيما يُقتل الفلسطينيون ويُجوعون أمام أعين العالم"، محذرًا من أن "الأمل بالسلام يموت في ظل غطرسة الاحتلال واستمراره في فرض سياسات القمع والعدوان".
وشدد وزير الخارجية الأردني، على أن "حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل"، داعيًا إلى "وقف فوري للحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر"
وأضاف أن "استمرار الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات يهدد ليس فقط أمن المنطقة بل مصداقية المنظومة الدولية بأكملها"، موضحا أن "غطرسة إسرائيل في فلسطين ولبنان وسوريا تعري إنسانيتنا وتعري أمننا الجماعي وتنسف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وشدد على "ضرورة أن تنجح الجهود المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى صفقة تبادل"، مضيفا "يجب تدفق المساعدات إلى قطاع غزة".
وأوضح أنه "يجب أن يعود أكثر من 600 ألف طفل في غزة لمدارسهم وأن يعود لأكثر من 2.3 مليون الإيمان بأن لحياتهم قيمة ولأطفالهم مستقبلا".
وبين أن "الأردن مستعد لمواصلة كل جهد إنساني عبر كل السبل المتاحة لإيصال المساعدات للأشقاء في غزة".
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.