
حسين دورماز، منسق الوفد التركي في "أسطول الصمود العالمي": - بحلول نهاية أغسطس سنبحر إلى غزة على متن عشرات السفن، ونُظهر إرادتنا المشتركة لكسر هذا الحصار - ثمة أشخاص من جميع أنحاء العالم، ومن كافة البلدان ومختلف المشارب الفكرية والأيديولوجيات يريدون الإبحار وكسر الحصار إذا ما أُتيحت لهم الفرصة
تستعد عشرات السفن للإبحار نهاية أغسطس/آب الجاري لكسر الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة، بتنظيم من "أسطول الصمود العالمي"، وبمشاركة متضامنين مع فلسطين من حوالي 50 دولة.
وفي حديث للأناضول، قال حسين دورماز، منسق الوفد التركي في "أسطول الصمود العالمي"، إن "الحركة العالمية نحو غزة" في يونيو/حزيران الماضي أيقظت الضمير العالمي، مؤكدا أن فعالياتها ستستمر حتى كسر الحصار عن غزة.
وأشار إلى أن "أسطول الصمود العالمي" تأسس كمظلة جامعة لـ "أسطول الحرية" و "قافلة الصمود" و "الحركة العالمية نحو غزة" والمبادرة الماليزية "صمود نوسانتارا".
وأضاف: "بحلول نهاية أغسطس، سنبحر إلى غزة على متن عشرات السفن، ونُظهر إرادتنا المشتركة لكسر هذا الحصار. هناك اهتمام كبير، لأن ما يحدث في غزة لم يعد يُطاق، لم يعد بإمكان الناس تحمل هذا الوضع."
ولفت دورماز إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على أنه "لا يمكن فرض حظر الغذاء على أي دولة، حتى في أوقات الحرب"، مؤكدا عزمهم اتخاذ إجراءات متزامنة لضمان تحرك الدول الموقعة على الميثاق لكسر الحصار.
وتابع: "هدفنا يتمثل في كسر الحصار المفروض على غزة بحرا. سننقل ونوصل الإمدادات التي يحتاجها سكان غزة حاليا، مثل المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والأطراف الصناعية".
وأوضح أن هناك أشخاصا من جميع أنحاء العالم، ومن كافة البلدان ومختلف المشارب الفكرية والأيديولوجيات، يريدون الإبحار على متن السفن وكسر الحصار إذا ما أُتيحت لهم الفرصة.
ومضى قائلا:" هذه الإرادة المشتركة والتصميم موجودان الآن لدى البشرية جمعاء".
وأشار دورماز إلى أن هدفهم الإبحار بعشرات السفن، بمشاركة آلاف نشطاء متضامنين مع فلسطين.
وأردف: "يبلغ عدد الدول المشاركة حاليا 44 دولة... وسيستمر هذا العدد في الارتفاع، النقطة التي يجب التأكيد عليها هنا، هي أن على البشرية جمعاء أن تحشد جهودها الآن حول هدف مشترك لإنهاء هذا الوضع، وبالتزامن مع ذلك اتخاذ إجراءات عبر البر وإظهار إرادة لكسر هذا الحصار."
وذكر دورماز أنه بعد إعلانهم عن حراكهم للرأي العام العالمي الأسبوع الماضي، توقعوا مواجهة ضغوط وتلاعب وعرقلة، وقد بدأ هذا بالفعل.
واستطرد: "ستلجأ إسرائيل في الأيام المقبلة إلى أساليب التلاعب، مثل اتهام البعض بالتطرف والإرهاب. ومع ذلك، نؤكد بحزم، هذه حركة إنسانية بحتة، حركة مدنية سلمية لا تقبل العنف، لذلك دعونا لا نستسلم لهذه التلاعبات، دعونا ندعمها بحزم".
وفي 4 أغسطس الجاري، أعلن "أسطول الصمود العالمي"، أن بعثته الأولى ستنطلق أواخر أغسطس باتجاه سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بمجاعة غير مسبوقة بصفوف الفلسطينيين.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة حينما اقتحمها الجيش الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلا قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلا، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 قتيلا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل.