
جان نويل بارو في سلسلة منشورات على إكس: نقترح إطلاق مهمة دولية مؤقتة تحت مظلة الأمم المتحدة لتهيئة الظروف لسلام دائم" في المنطقة..
حذّر وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، الاثنين، من "كارثة محققة وحرب بلا نهاية" حال توسيع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، معلنا اقتراح بلاده إطلاق "مهمة دولية مؤقتة" تحت مظلة الأمم المتحدة لتهيئة الظروف لسلام دائم بالمنطقة.
وقال بارو في سلسلة منشورات على منصة إكس، إن "توسيع نطاق العملية الإسرائيلية ليشمل مدينة غزة (شمال) ومنطقة المواصي (غرب خان يونس جنوبا) سيكون كارثة محققة".
وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى "مزيد من الضحايا المدنيين، وتعريض حياة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في القطاع) للخطر، وحرب بلا نهاية".
والجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة "تدريجية" عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، لكنها لقيت رفضا عربيا ودوليا واسعا.
وتشمل الخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ودعا بارو إلى وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين، مشدداً على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية "بشكل موسع".
وأضاف: "الحل الوحيد يكمن في وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع".
وأشار إلى أن "فرنسا، خلال مشاركتها في اجتماعات مدينة نيويورك بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، توصلت وللمرة الأولى، لتوافق إقليمي على إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، واستبعادها من أي شكل من أشكال الحكم في الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وقال الوزير إن "فرنسا تقترح إطلاق مهمة دولية مؤقتة تحت مظلة الأمم المتحدة، لتهيئة الظروف لسلام دائم" في المنطقة.
وشدد على أن "على مجلس الأمن الدولي أن يمنح تفويضا لهذه المهمة، وفرنسا تعمل مع شركائها دون تأخير لتحقيق ذلك".
وختم بارو تصريحاته بالقول إن هذا هو "السبيل الوحيد الموثوق لإنهاء الحرب المستمرة وبناء السلام والاستقرار في المنطقة، ولا يجب أن نضيع الوقت".
وبين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام آلاف من شاحنات المساعدات المكسة على الحدود، ولا تسمح إلا بإدخال قدر ضئيل للغاية، ما تسبب بمجاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 قتيلا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.