
ووزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليين زعما أن الإضراب الشامل "يخدم حماس"..
شارك زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، الأحد، بفعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عنهم، فيما هاجم وزراء بالحكومة الإضراب.
ونشر لابيد عبر صفحته في منصة شركة "إكس" الأمريكية مقطعًا مصورًا ظهر فيه مشاركًا في إحدى المظاهرات بمدينة تل أبيب المطالِبة بإبرام صفقة تبادل، ضمن أنشطة الإضراب الذي دعت له عائلات الأسرى.
وقال في المقطع: "نحن نُعطّل الدولة اليوم، لأنه لا يمكن للحكومة أن تضحي بأسرانا في غزة. هم مواطنون، وعلى الحكومة أن تعيدهم إلى عائلاتهم".
وأضاف: "لن يوقفونا، لن يرهقونا، ولن يجعلونا نيأس"، مختتمًا: "سنواصل الكفاح حتى يعود الأسرى إلى بيوتهم. ستكون هناك صفقة، ستتوقف الحرب، وكل من له بيت سيعود إليه".
في المقابل، هاجم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الإضراب، زاعما في منشور على "إكس" أنه "يعزز حركة حماس ويُبعد استعادة الأسرى".
بينما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة وخطيرة نظمت لصالح حماس، وتدفن الأسرى في الأنفاق، وتحاول دفع الدولة للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر"، على حد وصفه.
وبدأت صباح الأحد، فعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب قبل أسبوع.
وأوضحت العائلات حينها، أن الخطوة ستشمل تعطيل المرافق الحيوية والشركات الكبرى، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بعد "تجاهل السلطات لمعاناة المخطوفين (الأسرى) وذويهم"، داعية مختلف فئات المجتمع للمشاركة في الإضراب، وفق القناة 12 العبرية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع "حماس" لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.