
عرض مجموعة من الفنانين السوريين الشباب أعمالهم الفنية التي بدت ملامح سوريا الجديدة من الحرية والشمس المشرقة والعقاب والياسمين واضحة
عرضت مجموعة من الفنانين السوريين الشباب فنونهم في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، حيث بدت ملامح سوريا الجديدة بالحرية والشمس المشرقة والعقاب والياسمين ظاهرة في الأعمال الفنية.
وشارك الفنانون السوريون عبر مظلة "فريق وجد الفني" في المعرض الذي يقام بنسخته العاشرة ليعرضوا أعمالهم من الرسم إلى الخط وصولا إلى فن الفيلوغرافي.
وفي 9 أغسطس/ آب الجاري، انطلقت النسخة العاشرة من المعرض تحت شعار "وتبقى العربية"، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 20 دولة.
وشارك في المعرض الذي عقد في "صالة أوراسيا" بمركز يني قابي للمعارض، مجموعة واسعة من الجامعات والمدارس ومنظمات مدنية.
ويشرف على تنظيم المعرض، الذي ينتهي اليوم الأحد، الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، بالتنسيق مع اتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، وبدعم من وزارة الثقافة التركية، وغرفة تجارة إسطنبول، وتعد وكالة الأناضول شريكا إعلاميا فيه.
الفنانة السورية تقى غوفن صوي، طالبة علم الاجتماع في جامعة إسطنبول، أوضحت لمراسل الأناضول أنها تمارس الرسم كهواية منذ طفولتها، وبدأت بممارسته بشكل جدي منذ عام 2018.
وقالت غوفن صوي: "اجتمعنا كفنانين في معرض الكتاب العربي بإسطنبول عام 2023، وبعد التعارف أسس الفنان محمد أبو حلقة، فريق وجد الفني".
وأشارت إلى أنّ هدف المجموعة اكتشاف المواهب الفنية الجديدة وإيصال رسائل إنسانية من خلال الفن.
رموز الحرية تصدح في لوحاتي
وعن لوحتها المعروضة، قالت الفنانة السورية الشابة: "رسمت العقاب الملكي، ومن خلفه شروق شمس الحرية. أردتُ أن أُظهر أن شمس الحرية أشرقت مجدداً على سوريا، وأن الغيوم السوداء انقشعت في دلالة لرحيل النظام الوحشي البائد".
وأوضحت أن الطيور في رسوماتها ترمز للحرية وتحليقها إسقاط للحرية التي أتت فجأة في سوريا والخلاص المفاجئ من عهد النظام البائد.
وفي لوحة العقاب الملكي، لفتت غوفن صوي، إلى أن العقاب يحتضن فراخه التي رسمت بألوان مختلفة، في إشارة إلى كافة مكونات سوريا.
وقالت: "مهما اختلفت الأديان والأعراق والمذاهب كافة السوريين أبناء وطن واحد، تحت أجنحة سوريا الجديدة".
وأضافت: "رسمت عشاً أيضاً، والعش يُبنى تدريجياً. كذلك بناء سوريا الجديدة سيأخذ وقتاً، فلن يصبح كل شيء جميلاً دفعة واحدة، بل خطوة بخطوة إن شاء الله".
وبيّنت غوفن صوي، أنها استلهمت لوحتها أيضاً من 8 كانون الأول/ديسمبر في سوريا التي تكللت بسقوط نظام الأسد وقالت: "نأمل بازدهار دولتنا الجديدة، تماماً كما ترمز إليه أزهار الياسمين في لوحتي. اخترت الياسمين لأنه الزهرة الأشهر في سوريا، فرائحته تعبق دائماً في أزقة دمشق القديمة."
وأشارت إلى أن الأعمال الفنية في جناح فريق وجد يحظى بإعجاب الزوار لاسيما بعد اطلاعهم على تفاصيل الرسومات والأعمال الفنية.
وقالت غوفن صوي: "من الجميل أن نرى هذا الإبداع من فنانين شباب. بعد سنوات الألم، اتجه كثير من الشباب إلى الفن، فظهر فنانون رائعون، لأن الفن يبعث الطمأنينة في الروح".
الفخر بنفسي وبفريقي
من جانبها، عرضت الرسامة السورية هالة زكي (18 عاماً) لوحتها لبيت الحكمة في بغداد، أو ما يُعرف بـ "مكتبة بغداد الكبرى".
وقالت: "كانت هذه المكتبة في العصر العباسي من أهم المعالم ليس للعرب فحسب، بل لكل المسلمين".
وأشارت زكي، إلى أنها اختارت عرض لوحة المكتبة تماشياً مع أجواء معرض الكتاب.
وتابعت: "استوحيت اللوحة من بعض الرسومات القديمة التي تحاكي بيت الحكمة".
وأضافت زكي: "هذه مشاركتي الأولى مع فريق وجد، وأنا فخورة بنفسي وبفريقي. سعادتي كبيرة، انطباعات الزوار إيجابية ومشجعة".