
بينهم 37 بمدينة غزة، والجيش الإسرائيلي يواصل هجومه على المدينة بقصف جوي ومدفعي مكثف ونسف منازل ومبان سكنية..
قتل الجيش الإسرائيلي 50 فلسطينيا منذ فجر الأربعاء، بسلسلة غارات استهدفت منازل وخيام نازحين في قطاع غزة، بينهم 37 في مدينة غزة التي يواصل هجومه الموسع عليها بهدف احتلالها.
وفي أحدث الاستهدافات قتل 5 فلسطينيين وأصيب عشرات بقصف إسرائيلي على منازل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما حوصر عدد آخر تحت الأنقاض، وفق ما ذكرت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقل مراسل الأناضول عن مصادر طبية أنه نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة وصل إلى مستشفياتها 32 قتيلا منهم 23 إلى "مستشفى الشفاء"، و7 إلى "مستشفى المعمداني"، و2 إلى "مستشفى القدس".
وأضافت المصادر أنه وصل إلى "مستشفى العودة" في مخيم النصيرات (وسط) 3 قتلى جراء استهدافات إسرائيلية، فيما وصل 10 قتلى إلى "مستشفى ناصر" في خان يونس (جنوب) قضوا بغارات إسرائيلية.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر طبية للأناضول أن بين القتلى فلسطينيين اثنين جراء قصف استهدف مدنيين في محيط "مستشفى المعمداني" بمدينة غزة.
كما قتل فلسطيني وزوجته، وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية على شقة في بناية سكنية لعائلة الزرد بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وفق ذات المصادر.
وأضافت المصادر أن 3 فلسطينيين قتلوا جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لمدنيين في حي الشيخ رضوان.
وذكرت مصادر طبية للأناضول أن 3 فلسطينيين - بينهم سيدة - قتلوا وأصيب وآخرون بغارة شنها الطيران الإسرائيلي على شقة سكنية في برج "الظافر" قرب مفترق المالية بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وأضافت أن أما وطفلها قتلوا بغارة شنتها مروحية إسرائيلية على شقة سكنية في "عمارة حبيب" في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وأصيب عدد من الأطفال بغارة شنتها مروحيات إسرائيلية على موقع قرب "ملعب فلسطين" وسط مدينة غزة، وفق ذات المصادر.
وفي مدينة غزة أيضا أصيب عدد من الفلسطينيين بغارة جوية على عمارة "المعتصم" مقابل "مدرسة التابعين" في شارع النفق.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في مدينة غزة، وأنه يفجر روبوتات مفخخة بين المنازل والمباني السكنية في محيط "شارع 8" جنوب مدينة غزة، وشرق حي "الشيخ رضوان" شمال المدينة.
وأمس الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شرع باجتياح مدينة غزة بريا"، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري.
ووفقا للشواهد والمصادر، يكثف الجيش القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع.
ورغم القصف المكثف، يرفض غالبية الفلسطينيين بمدينة غزة النزوح إلى المناطق الجنوبية وذلك لافتقارها لأدنى مقومات الحياة، فيما عاد عدد كبير من الذين نزحوا للمناطق الجنوبية إلى مدينة غزة جراء الاكتظاظ.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان "فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين وثم مواصلة التحرك جنوباً من وادي غزة".
وقال الجيش في بيان، "في هذه المرحلة، سيتاح الانتقال عبر هذا المسار لمدة 48 ساعة، ابتداءً من اليوم الأربعاء، في تمام الساعة 12:00بالتوقيت المحلي (9:00 (ت.غ) وحتى يوم الجمعة القادم الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي".
** وسط قطاع غزة
ووسط قطاع غزة أفادت مصادر طبية للأناضول بمقتل 3 فلسطينيين (سيدة حامل وزوجها وطفلهما) وإصابة عدد آخر بغارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة طبازة في مخيم النصيرات.
وأضافت المصادر أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بقصف إسرائيلي استهدف عمارة سكنية بمنطقة "أبراج عين جالوت" جنوب شرق مخيم النصيرات وذلك بعد إنذار بإخلائه.
** جنوب قطاع غزة
وجنوب قطاع غزة قالت مصادر طبية للأناضول، إن 5 فلسطينيين بينهم زوجان وطفلهما قتلوا وأصيب آخرون بغارة شنتها مروحيات إسرائيلية على خيمة لنازحين في "مخيم القادسية" بمواصي خان يونس.
كما قتل طفل فلسطيني بإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية في منطقة "بئر 22" في مواصي خان يونس، وفق ذات المصادر.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن مناطق شرق ووسط مدينة خانيونس تشهد قصفا مدفعيا عنيفا وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية.
كما قتل 5 فلسطينيين وأصيب العشرات بعضهم في حالة خطرة جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه طالبي المساعدات في محيط منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح (جنوب) وفق ما ذكرت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و964 قتيلا، و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.