
لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حسب بيان لوزارة الخارجية السعودية
أعلنت السعودية، الجمعة، أن وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، غادر إلى نيويورك، على رأس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الوفد بقيادة بن فرحان، "يضم عددا من كبار المسؤولين، بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم".
وأوضحت الوزارة أن السعودية ستستضيف على هامش أعمال الدورة الثمانين عددا من المبادرات والاجتماعات، تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، ودعم الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتنموية.
وأضافت أن المملكة ستترأس المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) على مستوى القادة، إلى جانب الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وتابعت أن وزير الخارجية وأعضاء الوفد، سيشاركون في احتفالية الأمم المتحدة بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيسها، إضافة إلى اجتماعات رسمية تبحث تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، إلى جانب تنسيق العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت الوزارة إلى أن الوفد سيعقد أيضا لقاءات ثنائية مع ممثلي الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية المشاركين في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبعد أيام، يجتمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى التي تُعقد في القاعة الشهيرة للجمعية العامة.
وسيتحدث ممثلون عن جميع الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وفدين بصفة مراقبين.
وفي الوقت ذاته، ستشهد أروقة المنظمة الدولية سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه البشرية.
وتنطلق المناقشة العامة الثلاثاء المقبل، وتشكل أبرز حدث سنوي للأمم المتحدة يطرح خلاله قادة العالم بياناتهم ومواقفهم أمام الجمهور الدولي، حسب موقع الأمم المتحدة.
ورغم أن المدة الزمنية المخصصة لكل خطاب محددة بـ15 دقيقة، لتنظيم كلمات أكثر من 193 متحدثا على مدار 6 أيام، إلا أن الالتزام بهذا السقف الزمني يبقى نادرا.
وتترأس المناقشة هذا العام رئيسة الجمعية العامة الجديدة، أنالينا بيربوك، خامس امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المنظمة، فيما يحمل موضوع النقاش شعار: "معا نحو الأفضل: 80 عاما والمزيد من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، حسب موقع الأمم المتحدة.
ومؤخرا، أعلنت عدة دول استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين، من بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا، في خطوة تعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين وجهود إقامة دولتهم المستقلة.
ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر عام 1988.
وبين 28 و30 يوليو/ تموز الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة، وصفتها منظمات حقوقية دولية بـ"الإبادة الجماعية"، أسفرت عن مقتل 65 ألفا و174 فلسطينيا وإصابة 166 ألفا و 71 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووفاة 440 شخصا جراء المجاعة بينهم 147 طفلا.