
بمناطق في رام الله والأغوار الشمالية، بحسب بيانات لمنظمة البيدر الحقوقية للدفاع عن حقوق البدو..
اعتدى مستوطنون إسرائيليون، الأحد، على مواطنين فلسطينيين وسرقوا ممتلكات لهم وحطموا أخرى، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
ففي رام الله (وسط)، ذكرت منظمة البيدر للدفاع عن البدو، في بيان، أن "عددا من المستوطنين هاجموا المسن صادق معالي فراخنة وأولاده، أثناء تواجدهم قرب منزلهم في منطقة الحرايق ببلدة دير جرير شرق رام الله".
وأوضحت أن المستوطنين اعتدوا على المسن وأولاده "بالضرب المبرح، ما أدى لإصابتهم بكدمات وجروح في أيديهم ورؤوسهم".
وأفادت بأن المستوطنين هاجموا أيضا سيارة في المكان وحطموا زجاجها.
وفي وقت سابق الأحد، أطلق مستوطنون مواشيهم بأراضي مواطنين فلسطينيين في منطقة "الحرايق"، ما ألحق أضرارا بالأشجار والمحاصيل الزراعية فيها، وفقا للبيان.
وفي بلدة عطارة شمال رام الله، هاجم مستوطنون سيارة الفلسطيني محمد ياسر صنوبر، أثناء مرورها بالقرب من بؤرة استيطانية أقيمت حديثا على أراضي البلدة، وألحقوا بها أضرارا بتحطيم زجاجها، بحسب بيان آخر للمنظمة.
وأضافت أن المستوطنين "أقدموا على سرقة الهاتف الشخصي للمواطن صنوبر، ومبلغ من المال قبل أن يلوذوا بالفرار".
وفي الأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة، أفادت المنظمة في بيان منفصل بأن "مجموعة من المستوطنين أقدموا فجر الأحد على سرقة خيمة سكنية غير مأهولة، إلى جانب معدات وأدوات زراعية، في قرية الساكوت".
وخلال أغسطس/ آب الماضي، ارتكب المستوطنون 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، ووفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار.
وتقدر الهيئة عدد الإسرائيليين في مستوطنات الضفة الغربية بنحو 770 ألفا "يتمركزون في 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 قتلى و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.