
وزير الخارجية بالوكالة في حكومة أفغانستان ذكر أن بلاده تحمي حدودها ومجالها الجوي وحقوقها السيادية وأنها ستردّ على أي انتهاك تتعرض له
قال وزير الخارجية بالوكالة في حكومة أفغانستان أمير خان متقي، الأحد، إن هناك مجموعات في باكستان تسعى إلى تقويض العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده متقي، في سفارة أفغانستان بنيودلهي، في إطار زيارة رسمية إلى الهند هي الأولى من نوعها منذ عام 2021، وفقًا لما نقلته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
وأكد متقي، أنه لا توجد لدى حكومته أي مشاكل مع الشعب الباكستاني أو مع الساسة في باكستان.
وشدد على أن "بعض المجموعات الخاصة في باكستان تحاول زعزعة استقرار الوضع".
وأوضح متقي، أنه لا وجود لحركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية، وأن العناصر التي تراها إسلام آباد تهديدًا لها هي في الواقع "أشخاص مهجّرون جاؤوا من داخل باكستان نفسها".
وقال إن أفغانستان تحمي حدودها ومجالها الجوي وحقوقها السيادية، وأنها ستردّ على أي انتهاك تتعرض له.
وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 2640 كيلومترا، وتضم عدة معابر تشكّل عنصرا محوريا في التجارة الإقليمية والعلاقات بين الشعبين على جانبي الحدود.
والخميس الماضي، سمع دوي انفجار في العاصمة الأفغانية كابل، وتحدثت تقارير حينها عن غارة جوية نفذتها طائرات حربية باكستانية استهدفت منطقة مارغا، في ولاية باكتيا، جنوب كابل، والحدودية مع باكستان.
وفي أعقاب ذلك، حمّلت السلطات الأفغانية، باكستان المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت في كل من مارغا وكابل.
والجمعة، أعلنت حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.
والأحد، أعلنت أفغانستان أن عملياتها "الانتقامية" ضد باكستان تم إيقافها بحلول منتصف ليلة السبت، استجابة لطلب من قطر والسعودية.
ومساء السبت، أعربت السعودية وقطر، عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية البلدين.