
بحسب البيان الختامي للمؤتمر الأول للباحثين والخبراء اليمنيين
دعا باحثون وخبراء يمنيون، الأحد، إلى ضرورة "إرساء سلام مستدام كأساس لاقتصاد مستدام في اليمن عبر وقف الحرب، وتوحيد المؤسسات الاقتصادية وفي مقدمتها البنك المركزي".
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الأول للباحثين والخبراء اليمنيين الذي عقد في إسطنبول، يومي السبت والأحد، بتنظيم من مؤسسة توكل كرمان.
وشارك في المؤتمر، الذي جاء تحت شعار "لا إمام سوى العلم"، طيف واسع من الأكاديميين والباحثين والخبراء اليمنيين القادمين من الداخل ومن 15 بلدا حول العالم.
وخلال المؤتمر، قدّم الباحثون أكثر من 40 بحثا ودراسة أكاديمية تناولت قضايا التنمية في حقول متعددة، شملت التعليم، والصحة، والغذاء، والطاقة، والهوية الوطنية، والسياسة، والاقتصاد.
ومنذ نحو 3 أعوام ونصف، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 11 عاما بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأكد البيان الختامي، على أهمية "التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في النظام الجمهوري، والوحدة، والديمقراطية وفي مقدمتها حرية التعبير والفكر والبحث العلمي والتداول السلمي للسلطة"، مشددا على أهمية "استقلال القرار الوطني".
وشدد على "ضرورة وجود قيادة وطنية موحدة ذات رؤية جامعة تتبنى عقدًا اجتماعيًا جديدًا يقوم على أسس المواطنة والكفاءة، ويضمن المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، ويجرّم خطاب الكراهية".
وحث البيان الختامي للمؤتمر، على "إنهاء مظاهر العسكرة، وبناء الدولة المدنية من خلال نزع سلاح الجماعات المسلحة، وإعادة تأهيل ودمج المقاتلين في مؤسسات الدولة، بما يعزز سيادة القانون ووحدة القرار الوطني".
ودعا الباحثون، إلى اعتماد ميثاق شرف سياسي يجرم كل أشكال الكراهية ودعاوى التفوق العنصري.
وأكدوا على أهمية "إرساء سلام مستدام كأساس لاقتصاد مستدام عبر وقف الحرب، وتوحيد المؤسسات الاقتصادية وفي مقدمتها البنك المركزي".
ودعا البيان، إلى "إنشاء صندوق وطني لإعادة الإعمار، بإدارة شفافة وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، مع تفعيل الحوكمة ومكافحة الفساد وإعادة الخدمات الأساسية".