
بحسب تصريحات للقيادي بحركة "فتح" خلال زيارة إلى جنيف
أعرب عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" محمد اشتية، الأربعاء، عن استعداد فلسطين لإدارة معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
اشتية، وهو رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، أدلى بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي في جنيف أثناء زيارة إلى سويسرا، بحسب بيان لمكتبه وصل الأناضول.
وقال إن "اتفاق المعابر (لعام 2005) بين فلسطين ومصر والاتحاد الأوروبي لا يزال ساريا، ومعبر رفح معبر فلسطين مصري خالص".
وأضاف أن "الجانب الفلسطيني مستعد لتولي إدارة معبر رفح من جهة قطاع غزة بشكل مباشر ضمن الترتيبات النهائية الجارية".
وترفض إسرائيل أي دور لحركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، التي بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ مايو/ أيار 2024، يحتل الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ويرفض حتى الآن إعادة فتحه.
وظهر الجمعة الماضي، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين "حماس" وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال اشتية إن "المرحلة الأولى من الاتفاق نُفذت جزئيا، وتشكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، ما دام الهدف الأسمى هو وقف القتل وصون حياة المدنيين".
ومنذ الاثنين، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 8، وتقول إنها تحتاج وقتا لإخراج جثامين الأسرى العشرين المتبقية.
في المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
وتابع اشتيه أن "الدور الأمريكي محوري في أي جهد جاد لإحياء العملية السياسية".
وأردف أن المطلوب من الولايات المتحدة هو "الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستعمارية، والإفراج الفوري عن أموال المقاصة".
و"المقاصة"، أموال مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.
وشدد اشتية على ضرورة "دعم مسار سياسي حقيقي يقوم على إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".
ودعا الدول الضامنة للاتفاق إلى "تحمل مسؤولياتها واستكمال جهودها في بلورة المسار السلمي الممتد منذ أكثر من أربعة وثلاثين عاما".
وتوصلت "حماس" وإسرائيل إلى الاتفاق خلال مفاوضات غير مباشرة بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وفيما يخص إعادة إعمار غزة، قال اشتية إن "حجم الدمار وضآلة المساعدات يجعلان العملية معقدة".
واستدرك: "لكن السلطة الفلسطينية تمتلك خبرة واسعة في إدارة مشاريع الإعمار السابقة".
وأكد ضرورة أن تكون إعادة الإعمار جزءا من مسار سياسي واضح يضمن إنهاء الاحتلال.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعمار ما دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في غزة بنحو 70 مليار دولار.
وإلى جانب الدمار الهائل، خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 67 ألفا و938 قتيلا و170 ألفا و169 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.