
جولة الحوار استعرضت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات..
عقدت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين مصر والهند، في العاصمة نيودلهي، حيث بحثت العلاقات الثنائية ومجموعة من الموضوعات السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وترأس الوفد المصري خلال الجلسة التي عقدت الخميس وزير الخارجية بدر عبد العاطي ونظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار.
وقال متحدث الخارجية المصرية تميم خلاف، في بيان عبر فيسبوك إن الوزيرين "رحبا بما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تطور خلال السنوات الماضية، لا سيما في ظل التفاهم والتنسيق المشترك بين قيادتي البلدين، خاصة مع احتفالهما العام الجاري بالذكرى السبعين لتوقيع اتفاقية الصداقة المصرية الهندية".
وأضاف أن جولة الحوار الاستراتيجي استعرضت سبل "تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ودعم التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتعزيز الشراكة الدفاعية خاصة في مجال التدريب المُشترك والصناعات الدفاعية، إلى جانب التعاون الأمني في مجال مُكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات"، حسب البيان ذاته.
وأردف المتحدث أن الجولة بحثت أيضا "الموضوعات السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون".
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية في الشرق الاوسط، استعرض عبد العاطي جهود مصر الحثيثة على مدار العامين الماضيين للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والتي تكللت بانعقاد قمة شرم الشيخ، مرحبا بمشاركة الهند في المؤتمر.
وتناول عبد العاطي "أهمية التزام أطراف الاتفاق (إسرائيل وحركة حماس) بتنفيذه بشكل كامل والإسراع في البدء في عملية إعادة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بقطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية".
وشدد "على ضرورة العمل على ايجاد أفق سياسي لممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإنشاء دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعمت بلاده حرب إبادة إسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023، خلفت 67 ألفا و967 قتيلا و170 ألفا و179 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وتجويعا أزهق أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
كما استعرض عبد العاطي محددات موقف بلاده من عدد من قضايا الإقليم تشمل التطورات في السودان وليبيا ولبنان واليمن.
وأعرب عن "التطلع لعقد الاستحقاقات الثنائية بين مصر والهند وعلى رأسها الدورة الثامنة للجنة المشتركة بينهما بالقاهرة، مقترحا عقدها خلال النصف الأول من عام 2026.
كما حث الشركات الهندية على "الاستثمار في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الخارج، لا سيما عبر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تمنح الشركات العاملة فيها حوافز استثمارية وإعفاءات ضريبية وجمركية متعددة.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية الهندي "التطور اللافت بالعلاقات الثنائية بين البلدين"، مؤكدا حرص بلاده على "العمل على تطوير العلاقات في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية" وفق البيان المصري.
كما أشاد "بالدور الريادي والنشط الذى تلعبه مصر في دعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الاوسط، وأثنى على الدور المحوري المصري في إنهاء الحرب في غزة"، مشيداً "بنتائج قمة شرم الشيخ".
وشدد على "موقف بلاده بالنسبة للتمسك بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
واعتبرت الخارجية المصرية أن انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي "تعكس التطور المتسارع في العلاقات الثنائية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تطوير الشراكة الاستراتيجية".