تحتفل تركيا بعيد الجمهورية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام
شارك رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في احتفالية الذكرى الـ102 لإعلان الجمهورية التركية، التي أُقيمت في العاصمة إسلام آباد، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الباكستانيين، إلى جانب السفير التركي في باكستان عرفان نذير أوغلو.
وخلال الحفل، شدد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والسفير التركي على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكدَين حرص الجانبين على تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات.
كما أوضحت الحكومة الباكستانية في بيانها أن احتفال إسلام آباد بذكرى تأسيس الجمهورية التركية يجسّد متانة الروابط التاريخية والدبلوماسية بين الشعبين الشقيقين، ويعكس حرص البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بعمق الروابط التاريخية والمتينة التي تجمع بين باكستان وتركيا، وذلك خلال احتفالية أقيمت في السفارة التركية في إسلام آباد بمناسبة الذكرى الـ102 لتأسيس الجمهورية التركية.
وأكد شريف في كلمته أن رفع الأعلام التركية في مختلف أنحاء باكستان يعكس عمق المحبة والتآخي بين الشعبين، مشيراً إلى أن "قلوب الباكستانيين والأتراك تنبض معاً" في تضامن واحترام متبادل.
احتفاء بالقيادة التركية ومسيرة التقدم
وخلال كلمته، استذكر شريف الإرث التاريخي لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، مشيداً في الوقت نفسه بمسيرة التنمية التي واصلتها تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وصفه بأنه "منارة للتقدم والتنمية والصمود".
وشهد الحفل حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والدبلوماسيين وأفراد الجالية التركية، فيما أضيئت المباني الكبرى في العاصمة إسلام آباد تكريماً لتركيا في هذه المناسبة.
أخوة صاغتها المواقف والمحن المشتركة
وأشار رئيس الوزراء إلى الدعم التركي الثابت لباكستان في أوقات الحرب والكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل، مبيناً أن المساعدات التركية لم تقتصر على الإغاثة العاجلة، بل شملت بناء المدارس والمستشفيات والقرى في المناطق المتضررة.
وشدد شريف على التزام البلدين بمواصلة تبادل الدعم في السراء والضراء، وتعزيز التعاون في القضايا الدولية، بما يعكس شراكة استراتيجية راسخة تقوم على الثقة والقيم المشتركة.
تضامن متبادل في القضايا العالمية
وأعرب شريف عن امتنانه لموقف تركيا الداعم لحقوق الشعبين في غزة وكشمير، مؤكداً في المقابل دعم باكستان لموقف أنقرة بشأن قبرص الشمالية. وقال في ختام كلمته: "باكستان وتركيا ليستا صديقتين فقط… بل نحن إخوة إلى الأبد".
كما ألقى السفير التركي في باكستان عرفاننذير أوغلو كلمة نقل خلالها رسالة من الرئيس رجب طيب أردوغان، بمناسبة الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية في 29 أكتوبر عام 1923.
وفي هذا السياق، شهدت مختلف المعالم مشاهد احتفالية لافتة بمناسبة عيد الجمهورية التركية، حيث تزينت الشوارع والبنايات الشاهقة والمعالم التراثية بالأعلام التركية، في تعبير رمزي عن عمق الصداقة التي تجمع بين الشعبين التركي والباكستاني.
السفير الباكستاني في أنقرة: الصداقة الباكستانية ـ التركية ركيزة تضامن في العالم الإسلامي
وفي السياق نفسه، أكد سفير باكستان في أنقرة يوسف جُنيد عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين باكستان وتركيا، وذلك في تصريح خاص أدلى به لصحيفة نوفيل أوب (يني شفق الفرنسية) بمناسبة الذكرى الـ102 لتأسيس جمهورية تركيا.
وقال السفير جُنيد: "باسم حكومة وشعب باكستان، أتقدم بأحر التهاني إلى أشقائنا وأخواتنا الأتراك بمناسبة العيد الوطني للجمهورية التركية".
وأشار إلى أن مشاركة رئيس الوزراء محمد شهباز شريف في مراسم الاحتفال بالعاصمة إسلام آباد وقيامه بقطع قالب الحلوى الرمزي "تعكس الدفء والاحترام والصداقة الدائمة التي تربط باكستان وتركيا".
وأوضح جُنيد أن "البلدين الشقيقين يجمعهما رابط متين قائم على الإيمان والثقافة والثقة المتبادلة، وهو شراكة تزداد قوة عاماً بعد عام"، مؤكداً حرص البلدين على "مواصلة وتعميق أواصر الأخوة وتوسيع مجالات التعاون بينهما في مختلف القطاعات، من الاقتصاد إلى الدفاع، مروراً بالثقافة والتعليم".
وختم السفير الباكستاني كلمته بعبارة رمزية بالتركية: "Yaşasın Pakistan–Türkiye dostluğu!" (تحيا الصداقة بين باكستان وتركيا!)، مشدداً على أن هذه العلاقة، التي تغذيها رؤية وتاريخ مشتركان، ما تزال تمثل ركناً أساسياً من أركان التضامن في العالم الإسلامي.
وتحتفل تركيا بعيد الجمهورية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهو ذكرى إعلان تأسيسها على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.
