الرئيس السوري يبحث مع وزير خارجية ألمانيا العلاقات الثنائية

18:2430/10/2025, الخميس
تحديث: 30/10/2025, الخميس
الأناضول
الرئيس السوري يبحث مع وزير خارجية ألمانيا العلاقات الثنائية
الرئيس السوري يبحث مع وزير خارجية ألمانيا العلاقات الثنائية

خلال لقائهما في دمشق أكدا أهمية تأسيس مجلس أعمال سوري ـ ألماني بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وفق "سانا"


بحث الرئيس السوري أحمد الشرع مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الخميس، العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.


وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أنه خلال اللقاء الذي عقد في دمشق، جرى تأكيد "أهمية تأسيس مجلس أعمال سوري ـ ألماني بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين".


وأضافت أن "الجانب الألماني أكد دعمه لوحدة وسيادة سوريا، واستعداده للمساهمة في جهود إعادة الإعمار ودعم المشاريع الصغيرة والتنمية المحلية".


كما تناول الجانبان خلال اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، "مجالات التعاون الممكنة في قطاعات التعليم والعدالة الانتقالية والمساعدات الإنسانية والاستثمار والبنية التحتية"، وفق المصدر نفسه.


وأضافت الوكالة أن اللقاء "شهد كذلك بحث القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الأمني، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات متعددة، ومناقشة أوضاع الجالية السورية في ألمانيا وسبل تحسين ظروف اللاجئين السوريين هناك".


وقال فاديفول في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء، وفق ما نقلت عنه "سانا"، إن "سوريا الآمنة والمستقرة تمثل الهدف بالنسبة لألمانيا وأوروبا".


وأضاف أن سوريا "يمكن أن تصبح دولة ذات دور كبير في المنطقة ككل، وحلقة وصل بين منطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط".


وأشار إلى أن بلاده "عملت من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وإعادة فتح السفارة الألمانية، وتشجيع الاستثمارات".


وذكر فاديفول أن ألمانيا "ستستمر في تقديم الدعم للمنظمات العاملة في المجال الإنساني والخدمات الطبية" في سوريا.


ولفت إلى أن "أكثر من مليون سوري لجؤوا إلى ألمانيا خلال السنوات الماضية"، مشيرا أن زيارته إلى دمشق تهدف إلى "تقوية العلاقات بين البلدين والتعبير عن دعم ألمانيا لسوريا من أجل تحقيق مستقبل آمن لجميع أبنائها".


وقال إنه "تأثر بشدة من حجم الدمار الذي شاهده في محيط دمشق، والذي يُذكر بالدمار الذي شهدته ألمانيا عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية"، مؤكداً أن من واجب بلاده "المساهمة في إعادة إعمار سوريا، ولديها ثقة بالتوجه السوري الجديد".


وأفاد بأن الأحياء المدمرة "تحتاج إلى بنية تحتية أساسية تشمل الكهرباء والصرف الصحي والمياه النظيفة"، مؤكداً أنه "يمكن على المستوى الأوروبي العمل من أجل مشاريع دعم مصممة خصيصاً لسوريا، باعتبارها دولة مهمة وشريكة".


وتابع أن المستثمرين الألمان "سيقدمون على الاستثمار في سوريا إذا توافر مناخ ملائم لذلك"، لافتاً إلى أنه بحث مع نظيره الشيباني "ضرورة وجود إطار قانوني آمن ونظام مصرفي فعال، إضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي، بما يتيح تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".


وتُعد هذه الزيارة الأولى للوزير الألماني إلى دمشق، وتشكل خطوة مهمة في مسار إعادة بناء الجسور وتعزيز الحوار والتعاون بين البلدين.


ووصل الوزير الألماني إلى سوريا الخميس، في زيارة رسمية لم تحدد الوكالة مدتها.


وتسعى دمشق إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في سوريا عبر جذب المستثمرين وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول وشركات إقليمية.


وتولى الشرع الرئاسة عقب بسط فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق أواخر 2024، منهية حكم عائلة الأسد الذي استمر 54 سنة.

#أحمد الشرع
#ألمانيا
#سوريا