"الهجرة الدولية": حجم الاحتياج الإنساني في السودان كبير للغاية

08:5713/11/2025, Perşembe
تحديث: 13/11/2025, Perşembe
الأناضول
"الهجرة الدولية": حجم الاحتياج الإنساني في السودان كبير للغاية
"الهجرة الدولية": حجم الاحتياج الإنساني في السودان كبير للغاية

المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب قالت: -أزمة النزوح الحالية وصلت إلى "نطاق هائل" مع تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين -نزح 90 ألف من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين وحوالي 50 ألف شخص نزحوا إثر الأحداث التي وقعت في كردفان

حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، الأربعاء، من أن "حجم الاحتياج الإنساني في السودان كبير للغاية".

وأشارت بوب، إلى أن أزمة النزوح الحالية وصلت إلى "نطاق هائل"، مع تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين.

جاء ذلك خلال إحاطة صحفية من العاصمة السودانية الخرطوم، للصحفيين في نيويورك.

وكشفت بوب، عن أرقام كبيرة للنزوح، مشددة على أن هدف زيارتها لفت الانتباه إلى الأزمة التي تتزامن مع تراجع غير مسبوق في المساعدات الإنسانية عالميا.

والاثنين، وصلت بوب، إلى السودان في زيارة تستغرق 5 أيام تلتقي فيها عددا من المسؤولين، وتزور كذلك تجمعات لنازحين في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، والعاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص

وأشارت بوب، إلى الأوضاع المأساوية في مناطق النزاع الرئيسية، مبينة أن "الأرقام تتزايد باستمرار".

ولفت إلى نزوح 90 ألف من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) خلال الأسبوعين الماضيين، ونحو 50 ألف شخص نزحوا إثر الأحداث التي وقعت في إقليم كردفان (جنوب).

ونقلت المسؤولة الدولية شهادات النازحين الذين يفرون من مناطق القتال، حيث يواجهون مخاطر مروعة على طول الطريق.

وقالت بوب: "الأشخاص الذين يخرجون من المنطقة يُبلغون عن انتشار واسع للعنف والاعتداءات الجنسية، وإطلاق النار على المدنيين. وصف الكثيرون مغادرة المنطقة ورؤية جثث القتلى على طول الطريق".

وأكدت أن الهدف من وجودها في البلاد "التأكد من حصول الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة النساء والأطفال، على الخدمات التي يحتاجونها".

وشددت المديرة العامة للهجرة الدولية، على ضرورة التوصل إلى "حل سلمي وحل سياسي" في نهاية المطاف.

وأضافت أن هناك تحركا قياديا من المجتمع الإنساني: "هدفنا هو العمل المنسق؛ لضمان أن يكون حجم الاحتياجات معروفا على نطاق واسع وتوافر الموارد اللازمة: المأوى، الغذاء، الدعم النفسي-الاجتماعي، وغير ذلك".

وأقرت بوب، بوجود "تحديات كبيرة"، مشيرة إلى أن الإمكانيات الحالية لا تفي بالاحتياج.

وقالت: "لدينا بعض إمكانيات الوصول. لدينا حاليا شاحنات تتجه إلى (مدينة) الطويلة بشمال دارفور، ولكن كما تتصورون، هذا أبعد ما يكون كافيا".

ودعت بوب، إلى اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لفتح ممرات المساعدات.

وأضافت: "نحن ندعو، جنبا إلى جنب مع الشركاء، لتأمين وصول إنساني عاجل، بما في ذلك وقف إطلاق النار، حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى الأشخاص المحاصرين في النزاع".

والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح 88 ألفا و892 شخصا من الفاشر ومحيطها، منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، تستولي "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.

كما تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب"، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

#الدعم السريع
#السودان
#بابنوسة
#غرب كردفان