
أفاد بأن مثل هذه الحوادث جزء من نمط متنامي من العنف المتطرف الذي يُصعّد التوترات..
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجوم على مسجد في الضفة الغربية المحتلة من قبل مستوطنين إسرائيليين.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس.
وقال بهذا الصدد: "يدين الأمين العام بشدة الهجوم الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون على مسجد في الضفة الغربية المحتلة".
وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء إحراق مسجد في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيليين استولوا على أراضي الفلسطينيين.
وأكد أن مثل هذه الأفعال العنيفة وتدنيس الأماكن الدينية "أمر غير مقبول إطلاقاً"، مشدداً على وجوب احترام دور العبادة دائماً وضمان حمايتها، وفق دوجاريك.
كما صرّح بأن غوتيريش يدين جميع هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، ويؤكد أن مثل هذه الحوادث جزء من نمط متنامي من العنف المتطرف الذي يُصعّد التوترات.
وأضاف أن إسرائيل - بصفتها القوة المحتلة - عليها واجب حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
وصباح الخميس، أضرم مستوطنون مغتصبون للأراضي الفلسطينية النار في مسجد الحاجة حميدة في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، ورسموا شعارات عنصرية على جدرانه.
ويعد إحراق المسجد حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة طالت دور العبادة والمقدسات الإسلامية خلال العام الجاري، ووثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية عشرات الحوادث التي شملت حرق مساجد وتدنيس مصاحف وخطّ شعارات تدعو إلى طرد الفلسطينيين أو قتلهم.
ونفذ المستوطنون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية.
بينما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معا إلى مقتل ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف و500 آخرين.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.






