
خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوداني محي الدين سالم
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، إن بلاده ترفض بشكل كامل أي محاولات تستهدف تقسيم السودان أو الإضرار باستقراره.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبد العاطي ونظيره السوداني محي الدين سالم، تناول آخر التطورات في السودان، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقالت الوزارة إن عبد العاطي شدد خلال الاتصال على "ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وصون مؤسساته الوطنية".
وأكد على "رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها"، مجددا إدانته "للفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر (غربي السودان) مؤخراً".
ومنذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، بينما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وأعرب عبد العاطي عن "تضامن مصر الكامل مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الدقيقة".
**مسار إنساني
الوزير المصري شدد على "ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والوكالات الإغاثية".
ولفت إلى "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تُلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية".
كما أكد على أهمية "التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية بكافة بنوده، والدفع نحو وقف دائم وشامل لإطلاق النار، بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية".
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي دعت الآلية الرباعية بشأن السودان التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت "قوات الدعم السريع"، موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية".
لكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، جدد الجمعة، رفضه أي "هدنة أو سلام" مع "قوات الدعم السريع" ما لم تتخل الأخيرة عن سلاحها.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.






