بحفار واحد.. بدء عملية انتشال جثامين ضحايا الإبادة بغزة

17:3721/11/2025, الجمعة
تحديث: 21/11/2025, الجمعة
الأناضول
بحفار واحد.. بدء عملية انتشال جثامين ضحايا الإبادة بغزة
بحفار واحد.. بدء عملية انتشال جثامين ضحايا الإبادة بغزة

** متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل: ـ المرحلة الأولى من انتشال الجثامين ستبدأ من مخيم المغازي - عملية الانتشال ستتم بحفار واحد تم الحصول عليه عبر الصليب الأحمر الدولي لـ100 ساعة

بحفار واحد فقط، يبدأ جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، السبت، المرحلة الأولى من عمليات البحث وانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال أشهر الإبادة الجماعية.

وقال متحدث الدفاع المدني (الحماية المدنية) محمود بصل في بيان الجمعة: "سيبدأ الدفاع المدني السبت، تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات البحث وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض".

ووفق أحدث معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، تسببت حرب الإبادة بفقدان 9 آلاف و500 شخص إما تحت أنقاض المنازل المدمرة أو ما زال مصيرهم مجهولا.

وأضاف "بصل"، أن انطلاقة العمل ستكون في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتعاون مع "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة المصرية، وجهاز الشرطة، والبلديات المحلية".

وأوضح أن هذا العمل "يأتي وسط الغياب التام للمعدات الثقيلة لدى الدفاع المدني، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي الجزء الأكبر من إمكانياته، فيما يواصل منع دخول هذه الآليات إلى القطاع".

ومنذ انتهاء حرب الإبادة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، ترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين فلسطينيين مدفونة تحتها، فيما تسارع لانتشال جثامين أسراها المتبقية بغزة حيث سمحت في هذا الإطار بدخول معدات محدودة لإنجاز المهمة.

وحسب المكتب الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت خروقات فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، من بينها منع إدخال "مئات الآليات الثقيلة" لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الركام.

وفي حديث للأناضول، قال بصل، إنهم حصلوا على حفار واحد فقط عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لـ100 ساعة.

وأضاف أن هذا الحفار سيساهم في عملية البحث عن جثامين الفلسطينيين المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة في منطقة أرض الوز، بمخيم المغازي.

وأشار بصل، في بيانه، إلى أن آلاف المناشدات وصلت الدفاع المدني من عائلات ما زال أبناؤها تحت الأنقاض، مطالبين بالإسراع لاستخراج الجثامين.

وشدد على أن توفير مختبرات فحص الحمض النووي بات "مطلبا إنسانيا عاجلا".

ولفت إلى أن "بقاء الشهداء مجهولي الهوية يترك آثارا نفسية ومجتمعية خطيرة على عائلاتهم التي تنتظر معرفة مصير ذويها".

ومنذ 14 أكتوبر الماضي وحتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استلمت وزارة الصحة بغزة 330 جثمانا مجهول الهوية من الجانب الإسرائيلي ضمن صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم التعرف خلال الفترة السابقة على 97 جثمانا فقط ودفن العشرات بلا أسماء.

ومرارا أكدت الوزارة أن طواقمها تتعامل مع الجثامين المستلمة وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المتعمدة، لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق، حيث يتم دفن من لم يتم التعرف عليه بلا اسم.

وتجرى عمليات التعرف على الجثامين عبر العائلات الفلسطينية التي فقدت ذويها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية وذلك من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من ملابس كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب الأجهزة الطبية المتخصصة.

وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية ما أسفر عن تراكم 70 مليون طن من الركام في القطاع.




#إبادة جماعية
#الدفاع المدني
#انتشال
#بحث
#جثامين الشهداء
#غزة
#فلسطين