
قرب الجدار الفاصل في محافظتي القدس وبيت لحم، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني وإعلام حكومي
أصيب، في وقت متأخرة من مساء السبت، فلسطينيان، برصاص الجيش الإسرائيلي في الأطراف السفلية في موقعين قريبين من الجدار الفاصل قرب محافظتي القدس وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى بمدينة رام الله (وسط) "إصابة لشاب بالرصاص الحي في رجله قرب جدار الرام (شمال القدس)"، ووصفت حالته بـ"المستقرة".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن عاملا أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة بيت لحم.
وأضافت أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب عامل في منطقة "واد الحمص" الواقعة بين قرية الخاص شرق بيت لحم، وبلدة صور باهر المقدسية، ما أدى إلى إصابته في أطرافه السفلية، نقل على إثرها إلى المستشفى".
وبشكل شبه يومي، تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.
وتفيد معطيات الاتحاد العام لعمال فلسطين، بمقتل 44 عاملا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين، داخل أماكن العمل، أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة وحتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وتأتي هذه التطورات في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من عامين، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، وانتهت بوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، وألحقت دمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
ومنذ أكتوبر 2023، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة عن مقتل 1079 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.






