موجة خطف جديدة تضرب نيجيريا بعد تحذيرات واشنطن

15:5322/11/2025, Cumartesi
تحديث: 22/11/2025, Cumartesi
يني شفق
 موجة خطف جديدة تضرب نيجيريا بعد تحذيرات واشنطن
موجة خطف جديدة تضرب نيجيريا بعد تحذيرات واشنطن

في استهداف مدرسة كاثوليكية.


شهدت ولاية وسط نيجيريا فجر الجمعة حادثة خطف جديدة استهدفت مدرسة كاثوليكية داخلية، بعدما اقتحم مسلحون الحرم التعليمي بين الساعة الواحدة والثالثة صباحاً واختطفوا عدداً من التلامذة والمعلمين، إضافة إلى إصابة حارس أمن بطلق ناري، وفق ما أفادت الكنيسة المحلية.

غموض حول عدد المخطوفين وتصاعد للقلق الأمني

السلطات النيجيرية أكدت أنها تلقت تقارير عن عملية خطف في مدرسة "سانت ماري" بمنطقة أغوارا، مشيرة إلى أن العدد الدقيق للضحايا لا يزال غير محسوم. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من حادثة مشابهة أسفرت عن خطف 25 تلميذة في شمال غربي البلاد، تمكنت إحداهن لاحقاً من الهروب، وسط غياب أي معلومات حول الجهة التي تقف وراء الهجومين.

وتزامنت التطورات الأخيرة مع هجوم آخر استهدف كنيسة في ولاية كوارا الثلاثاء الماضي وأدى إلى مقتل شخصين، في وقت تشهد البلاد نقاشاً دولياً متصاعداً حول العنف ضد المسيحيين.

إجراءات أمنية مشددة وإغلاقات واسعة

الحكومة المحلية أوضحت أن المدرسة المستهدفة كانت مخالِفة لقرار سابق يقضي بإغلاق المدارس الداخلية مؤقتاً، إثر تقارير أمنية حذرت من ارتفاع مستوى التهديد في بعض المناطق الشمالية.وتقوم قوات الشرطة والجيش بمسح للغابات القريبة بحثاً عن المخطوفين.

وفي إطار الرد على تدهور الوضع، أعلنت ولاية كاتسينا إغلاق جميع مدارسها الابتدائية والثانوية، بينما ألغى الرئيس النيجيري بولا تينوبو رحلاته الخارجية ووجّه الأجهزة الأمنية إلى حالة تأهب قصوى، على أن يمثله نائبه في قمة مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا.

توتر دبلوماسي… وواشنطن تضغط

التطورات الميدانية تزامنت مع لقاء في واشنطن جمع وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بمستشار الأمن القومي النيجيري نوح ريبادو. ودعا هيغسيث خلال الاجتماع إلى اتخاذ "خطوات عاجلة وجادة" لوقف الهجمات التي تستهدف مسيحيين، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع أبوجا في مواجهة الجماعات المسلحة.

عمليات دامية في مواجهة بوكو حرام

وفي شمال شرق البلاد، قُتل تسعة من عناصر مجموعات الدفاع الأهلي في كمين نسب إلى مسلحي "بوكو حرام"، أثناء توجههم للتحقيق في مقتل مزارع قرب بلدة وارابي في ولاية بورنو وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن عمليات البحث اللاحقة كشفت عن مزيد من الضحايا، بينما رجّحت الشرطة أن الحصيلة قد تصل إلى عشرة قتلى.

خلفيات النزاع

تعاني نيجيريا، التي يتقارب فيها عدد المسلمين والمسيحيين ضمن توزيع جغرافي منقسم شمالاً وجنوباً، من صراعات متداخلة تعود جذورها إلى نزاعات الأراضي بين رعاة ماشية ومزارعين، لكنها تكتسب بُعداً دينياً مع تكرار الهجمات على مؤسسات تعليمية وكنائس في السنوات الأخيرة.


#نيجيريا
#خطف
#مدرسة كاثوليكية