
في مدينة جوهانسبرغ تحت عنوان "التضامن والمساواة والاستدامة"..
انطلقت السبت، قمة قادة "مجموعة العشرين" في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بنسختها الـ20، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تحت عنوان "التضامن والمساواة والاستدامة".
وبدأت القمة في مركز جوهانسبرغ للمعارض، باستقبال رئيس البلاد سيريل رامافوزا، للقادة المشاركين، والتقاط الصور التذكارية.
وبعد مراسم الاستقبال، توجه القادة لحضور الجلسة الافتتاحية للقمة.
وتشكل دول مجموعة العشرين، 85 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي، و75 بالمئة من التجارة الدولية، وتضم ثلثي سكان العالم.
- جدول أعمال القمة
وسيناقش الزعماء خلال الاجتماعات الثلاثة لقمة هذا العام عناوين إصلاحية ستحدد مستقبل الاقتصاد العالمي.
وتركز الجلسة الأولى من أعمال القمة اليوم على دور التجارة في النمو الشامل والمستدام، وتمويل التنمية، وتخفيف أعباء الديون.
في حين ستتناول الجلسة الثانية، الحد من مخاطر الكوارث، ومكافحة تغير المناخ، والانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز أنظمة الغذاء.
وسيشارك القادة عقب الجلسة الثانية في مأدبة عشاء، يتبادلون خلالها الآراء بشأن قضايا عالمية.
وستناقش الجلسة الثالثة، المقررة غدا الأحد، استخدام المعادن الحرجة، وفرص العمل اللائق، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي وعالم العمل.
- أول قمة لمجموعة العشرين في القارة الإفريقية
تعد القمة الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، وفي الوقت نفسه تلفت الأنظار كونها تشهد أول مشاركة للاتحاد الإفريقي كعضو دائم.
وتعتبر هذه الخطوة كنقطة تحول مهمة في طريق تعزيز دور إفريقيا كلاعب أقوى في الحوكمة العالمية.
ويمثل الاتحاد الإفريقي في القمة رئيس مفوضية الاتحاد محمود علي يوسف.
وتشارك في القمة إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، 19 دولة عضو في مجموعة العشرين، وهي الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
كما يشارك فيها بدعوة من البلد المضيف 16 دولة من بينها مصر، والإمارات، ونيجيريا، وفيتنام.
- ترامب غائب عن القمة
ويشارك في القمة إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الياباني تاكائيتشي ساناي، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.
كما يحضر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويمثل الصين في القمة رئيس الوزراء لي تشيانغ، في حين يمثل روسيا نائب رئيس ديوان الرئاسة مكسيم أوريشكين، بينما تشارك الأرجنتين والمكسيك عبر وزيري الخارجية.
في حين يغيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن القمة، بذريعة ما وصفه بـ "تمييز قائم على العرق" ضد الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا.
وبالرغم من قرارها في عدم المشاركة في جلسات القمة، إلا أن واشنطن كلفت وفدا صغيرا برئاسة القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في بريتوريا، مارك د. ديلارد لحضور مراسم تسليم رئاسة المجموعة من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة.
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أعلن أنه لن يقيم مراسم تسليم رئاسة مجموعة العشرين، في حال شاركت الولايات المتحدة في القمة على مستوى قائم بالأعمال.
- إجراءات أمنية مشددة في جوهانسبرغ
رفعت جوهانسبرغ مستوى الإجراءات الأمنية إلى الحد الأقصى، مع إغلاق طرق وإقامة نقاط تفتيش حول مركز "ناسريك" للمعارض الذي يستضيف القمة.
وذكرت الحكومة أنه تم نشر 3 آلاف و500 شرطي إضافي، كما وضعت وحدات من الجيش في حالة جاهزية للطوارئ.
وشهدت المدينة قبيل القمة، مظاهرات نظمتها منظمات مجتمع مدني ومجموعات حقوقية.






