
غداة قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل 22 فلسطينيا..
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن تل أبيب ليست مضطرة للحصول على موافقة من أي جهة لشن هجمات في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة له في بداية اجتماع الحكومة الأسبوعي، وفق بيان لمكتبه.
وتحدث قائلا: "سنواصل القيام بكل ما يلزم لمنع "حزب الله" من إعادة بناء قدرته على تهديدنا. وهكذا نفعل أيضا في غزة"، حسب ادعائه.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.
وادعى نتنياهو أنه "منذ وقف إطلاق النار (في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، لا تتوقف حماس عن خرقه".
وبوتيرة يومية، تخرق إسرائيل الاتفاق، ما خلّف مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وفجر السبت، قصفت إسرائيل 4 مدن بقطاع غزة، فقتلت ما لا يقل عن 22 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، بحسب الدفع المدني.
وكان يفترض أن ينهي الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، وخلفت بغزة أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وأضاف نتنياهو: "كانت هناك محاولات من حماس للتسلل إلى شرق "الخط الأصفر" (المنطقة التي تحتلها إسرائيل بغزة) ومحاولة استهداف جنودنا".
وتابع: "أحبطنا ذلك بقوة شديدة، رددنا وفرضنا ثمنا باهظا. قمنا بتصفية عدد كبير من المخربين وأسرنا آخرين من الأنفاق في رفح (جنوب)"، وفقا لتعبيراته.
والسبت، دعت "حماس" الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلح الذي تدعي تل أبيب أن الحركة أرسلته لإطلاق النار على قواتها داخل غزة.
وقال نتنياهو: "كل الأحاديث عن أننا مضطرون للحصول على موافقات من جهة معينة (لشن هجمات) هي كذب مطلق. نحن نعمل دون الاعتماد على أي طرف"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
واستطرد: "العمليات لإحباط الهجمات يقوم بها الجيش تلقائيا، وهي تمر عبر وزير الدفاع وتصل في النهاية إليّ، ونتخذ القرارات دون أي تبعية لأي جهة".
وتقول المعارضة وتقارير إعلامية إسرائيلية إن تل أبيب تحصل على موافقة أمريكية قبيل تنفيذ أي هجوم في غزة، وإن نتنياهو جعل إسرائيل "محمية أمريكية" وأكثر تبعية لواشنطن.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.






