هيئة فلسطينية: ظروف اعتقال قاسية يواجهها أسرى "عوفر" الإسرائيلي

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (رسمية)، الأحد، إن المعتقلين الفلسطينيين في معتقل "عوفر" العسكري الإسرائيلي غرب رام الله، يواجهون ظروف اعتقال "قاسية ومهينة".

جاء ذلك في بيان للهيئة، نقلًا عن محاميتها التي زارت 3 معتقلين، واستمعت منهم لشهادات حول ظروف الاعتقال.

وأفادت محامية الهيئة، بأن "الأسير أحمد عادل هريش من بلدة بيتونيا غرب رام الله، المعتقَل منذ تاريخ 31/8/2025، يعاني من آلام حادة في المعدة يشتبه بأنها ناتجة عن جرثومة، لكنه لا يتلقى سوى المسكنات، فيما يتأخر الطبيب لساعات وأحيانا لا يحضر".

وذكرت أن طبيب السجن ينادي الأسرى بشكل استفزازي من خلف النافذة قائلا: "من يريد أن يموت".

ونقلت المحامية عن الأسير هريش، حديثه عن اقتحام جماعي للغرف، والاعتداء على الأسرى وتقييدهم لساعات.

كما نقلت عن الأسير ناجي شريف عوض الله (24 عاما) من بيتونيا، المعتقل منذ 28 أغسطس/ آب الماضي وصفه ظروف الاعتقال بأنها "شديدة القسوة، ضرب مستمر، وتفتيش واقتحامات يومية، وطعام شحيح، وانعدام النظافة، وحرمان من النوم من خلال سحب الفراش عند السادسة صباحا".

في حين نقلت عن الأسير عز الدين أحمد خضور (20 عاما) من بلدة بدو شمال غرب القدس، أنه يعاني من إصابة في قدمه كان يتلقى علاجا لها قبل الاعتقال، وأنه لم يتلق أي علاج منذ 70 يوما رغم حاجته لأدوية ومتابعة طبية، وفق البيان.

وأضافت الهيئة أن هذه الشهادات "تعكس صورة للأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل معسكر عوفر، وسط مطالبات متكررة من الهيئة بضرورة التدخل العاجل ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى".

وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها بدعم أمريكي في قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

وتوقفت الإبادة باتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

وبلغ عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية، أكثر من 9250، حتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، غالبيتهم من الموقوفين والمعتقلين الإداريين (بلا تهمة معلنة)، بما لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي، وفق معطيات فلسطينية رسمية.