
دونالد ترامب قال: إن خطته الجديدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا أصبحت جاهزة لإطلاق جولة مفاوضات ميدانية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أتمّ تنقيح خطته لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كاشفاً عن جولة مفاوضات يقودها مبعوثوه في موسكو وكييف، بينما أثارت بنود تتعلق بالتنازلات الإقليمية جدلاً واسعاً لدى الأوروبيين والأوكرانيين.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن خطته الجديدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا أصبحت جاهزة لإطلاق جولة مفاوضات ميدانية، معلناً إرسال مبعوثه ستيف ويتكوف للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، فيما سيتوجه وزير الجيش دان دريسكول إلى كييف لبحث البنود مع المسؤولين الأوكرانيين. وأوضح ترامب، خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن الخطة التي تضمّنت سابقاً 28 نقطة “كانت تصوراً أولياً”، وأنها الآن في مرحلة “العمل الفعلي”.
الخطة المقترحة أثارت ردود فعل واسعة، بعدما اعتُبرت منحازة لصالح روسيا، خصوصاً في بند يدعو أوكرانيا للتنازل عن كامل منطقة دونباس. وقال ترامب إن القوات الروسية “قد تسيطر على تلك الأراضي قريباً على أي حال”، في تصريح أثار انتقادات حادة من كييف ومن أعضاء في الكونغرس الأميركي. في المقابل، قالت مصادر أوروبية إن القارة “ليست جزءاً من صياغة الخطة”، لكنها تسعى للتأثير في المفاوضات لضمان عدم الإضرار بمصالحها الأمنية.
وعلى الأرض، تزامنت التحركات السياسية مع تصعيد عسكري جديد، إذ شنت روسيا موجة هجمات ليلية على كييف باستخدام 22 صاروخاً وأكثر من 460 مسيّرة، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وانقطاع واسع في المياه والكهرباء. وردّت أوكرانيا بضربة كبيرة على منشآت روسية في كراسنودار، وصفتها موسكو بأنها “إحدى أكبر الهجمات منذ بدء الحرب”.
ورغم أن مسؤولين غربيين وصفوا المفاوضات بأنها “في مرحلة حاسمة”، شدد ممثلون أوكرانيون على أن أمن أوكرانيا وضمانات الحماية ستكون “الشرط الأساسي لأي اتفاق”. وقال أحد المفاوضين إن الوثيقة الأميركية “تتغير باستمرار”، مؤكداً أنه لا اتفاق نهائياً بعد.









