فلسطين تتهم حكومة الاحتلال بسرقة أعمدة أثرية من رام الله وتطالب بتدخل دولي

15:315/12/2025, الجمعة
الأناضول
فلسطين تتهم حكومة الاحتلال بسرقة أعمدة أثرية من رام الله وتطالب بتدخل دولي
فلسطين تتهم حكومة الاحتلال بسرقة أعمدة أثرية من رام الله وتطالب بتدخل دولي

وزارة السياحة والآثار الفلسطينية اعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"..



اتهمت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، الجمعة، إسرائيل بسرقة أعمدة أثرية من قرية المزرعة الشرقية برام الله وسط الضفة الغربية، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وقالت الوزارة في بيان إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت موقع خربة البرج في قرية المزرعة الشرقية شمال شرقي رام الله برفقة جرافة ورافعة، وقامت بتجريف أجزاء من المكان ونهب محتوياته، بما يشمل أعمدة تعود إلى الفترة البيزنطية.

ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية لاهاي لعام 1954 وبروتوكوليها، واتفاقيات اليونسكو لعامي 1970 و1972".

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بـ"التدخل العاجل لإنقاذ التراث الوطني الفلسطيني ووقف عمليات النهب".

وأكدت أنها ستتابع ما جرى مع الهيئات الدولية، ومنها اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، وستطالب بإعادة المواد الأثرية المصادرة.

ووفق شهود عيان تحدثوا للأناضول، فقد اقتحمت قوات إسرائيلية، يرافقها موظفون من الإدارة المدنية الإسرائيلية، منطقة جبلية في المزرعة الشرقية، واستولت على نحو خمسة أعمدة أثرية من موقع يعود للعهد البيزنطي.

وخلال فترات سابقة، شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية عمليات "نهب" لآثار تاريخية، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

بدورها، ادّعت إسرائيل أنها قامت باسترداد عشرات القطع الأثرية من موقع قام فلسطينيون بإنشاء مبنى في قلبه، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع، وفق إعلام عبري.

وذكر موقع "i24" العبري، أن "قوات الإدارة المدنية عملت، الخميس، عبر وحدة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي وتحت إشراف وحدة الآثار، على إعادة مكتشفات أثرية من موقع برج لاسانا في المنطقة (ب)".

والخميس، قال وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، إن إسرائيل دمرت كليا أو جزئيا أكثر من 316 موقعا أثريا في قطاع غزة والضفة الغربية خلال حرب الإبادة على القطاع، محذرا مما وصفه بـ"استهداف ممنهج" يطال المواقع التاريخية الفلسطينية.

وفي مقابلة مع الأناضول في مكتبه بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة، أوضح الحايك، أن "الاحتلال يضع يده على المواقع التاريخية بشكل ممنهج"، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منها ومصادرة أراض أثرية.

وأشار إلى أمثلة من بينها موقع سبسطية، شمالي الضفة الغربية، فضلا عن تدمير مواقع بارزة في غزة، مثل المسجد العمري الكبير.

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيّد شعبان، أن إسرائيل تعتزم الاستيلاء على 4 آلاف و600 دونم من أراضي بلدتي سبسطية وبرقا في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية بزعم حماية مواقع أثرية.

​​​​​​​كما أظهر تقرير لمركز "مدار" للدراسات الإسرائيلية أن إسرائيل تدعي وجود 3,064 موقعا للتراث اليهودي في الضفة الغربية، منها 2,452 موقعا في المنطقة (ج).

وفي يوليو/ تموز 2024، أقر الكنيست مشروع قانون يقضي بفرض صلاحيات "سلطة الآثار الإسرائيلية" على كامل مناطق الضفة الغربية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها جزء من "سياسة الضم الزاحف".

#إسرائيل
#فلسطين
#وزارة السياحة الأثار