
خلال لقاء نبيه بري بوفد سفراء وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي...
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الجمعة، إنه "من غير المقبول التفاوض مع إسرائيل تحت النار"، محذرا من إمكانية تجدد الحرب مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء بري، في مقر عمله ببلدة عين التينة غرب بيروت، وفدا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وحضر اللقاء قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" اللواء ديوداتو أبانيارا، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، وفق بيان لمكتب رئيس البرلمان.
وذكر البيان أن بري استمع لمواقف ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن بشأن القرار الأممي رقم 1701، وأكد أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وحذر رئيس مجلس النواب اللبناني من أن استمرار اعتداءات إسرائيل سيؤدي إلى تجدد الحرب، التي خاضتها تل أبيب مع "حزب الله" لنحو عامين.
وقال بري: "لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار".
وأكد أن الاستقرار في الجنوب يستوجب "التزام إسرائيل بالقرار الأممي 1701 وباتفاق وقف إطلاق النار من خلال وقف انتهاكاتها اليومية والانسحاب إلى خلف الحدود الدولية".
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية، بعد حرب استمرت 33 يوما آنذاك بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وشدد بري على أنه "بعد تكثيف اجتماعات اللجنة الخماسية المنبثقة عن الاتفاق (الميكانيزم) يُلزم ويفرض على إسرائيل وبشكل فوري وقف النار، ووقف حربها الأحادية على لبنان".
وأنشئت لجنة "الميكانيزم" بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة اليونيفيل.
وقبل اجتماعه مع بري، التقى وفد مجلس الأمن بالرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي أكد أن المفاوضات "تهدف إلى وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب".
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلن عون استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل لتثبيت الاتفاق ووقف الانتهاكات، إلا أن تل أبيب لم تستجب.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد أيضا برئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجي، وقائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، وفق مراسل الأناضول.
ومؤخرا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل "تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ"تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائها.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.






