في خطوة تعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية بقدرة الشركات التركية على تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى في إفريقيا، أعلنت مجموعة ألبيرق توقيع اتفاقية تمويل طويلة الأجل مع بنك زينيث لدعم أعمال إعادة تأهيل ميناء بانجول في غامبيا، ضمن امتياز يمتد لثلاثة عقود.
أعلنت مجموعة "ألبيرق" القابضة التركية عن توقيع اتفاقية قرض تمويلي طويل الأجل مع بنك زينيث، أحد أبرز البنوك في القارة الإفريقية، لدعم أعمال إعادة تأهيل ميناء بانجول الجارية.
ويُعدّ هذا التمويل من أبرز النماذج النادرة التي تشهد مساهمة بنك تجاري دولي في تمويل مشاريع البنية التحتية للموانئ في إفريقيا.
ورغم أن تمويل مشاريع البنية التحتية في إفريقيا يعتمد غالبًا على بنوك التنمية، فإن مشاركة البنوك التجارية في هذا النوع من المشاريع لا تزال محدودة. ومن هذا المنطلق، يبرز التمويل الذي حصلت عليه مجموعة ألبيرق من بنك تجاري لميناء بانجول كدليل على متانة الجدوى الاقتصادية للمشروع واستدامته المالية على المدى الطويل.
وخلال مراسم التوقيع التي شارك فيها المدير العام لبنك زينيث في غامبيا، السيد كابيرو إيمواغيني مصطفى، ومديرة المكتب الإقليمي، إينا بويا بويي، أوضح يونس يلماز، المدير العام لشركة ألبيرق للإنشاءات، أن هذا الاتفاق لا يقتصر على أهميته للمشروع الحالي، بل يمهّد أيضًا لمشاركة أوسع من البنوك التجارية في مشاريع تطوير الموانئ المستقبلية بالقارة الإفريقية.
وبموجب اتفاقية امتياز تمتد لـ30 عامًا، ستتولى مجموعة ألبيرق مسؤولية تحديث وتشغيل ميناء بانجول. ومن المنتظر أن يسهم المشروع، بعد اكتماله، في تعزيز مكانة غامبيا في التجارة الدولية ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
