
القناة "12" قالت إن الاجتماع بين ويتكوف وكوشنر و4 قادة من الحركة، بينهم خليل الحية، ساهم في التوصل إلى الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل..
ذكرت القناة "12" الإسرائيلية، الاثنين، أن اجتماعا عُقد الأربعاء الماضي في مصر بين مبعوثيّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة بحركة "حماس"، ما ساهم في التوصل إلى الاتفاق بشأن قطاع غزة.
وليس معتادا أن يلتقي مسؤولون أمريكيون قادة من "حماس"، التي تصنفها واشنطن "منظمة إرهابية"، بينما تؤكد "حماس" أنها حركة مقاومة ضد إسرائيل، التي تصنفها الأمم المتحدة "القوة القائمة بالاحتلال".
والخميس الماضي، أعلن ترامب اتفاق "حماس" وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب، عقب مفاوضات غير مباشرة بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر وبإشراف أمريكي.
وقالت الصحيفة إن "أحد العوائق أمام التوصل إلى اتفاق كان خوف قادة حماس من استئناف إسرائيل الحرب، بمجرد إطلاق سراح رهائنها".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وأضافت الصحيفة: "أحد المصادر قال إنه للتوصل إلى اتفاق، كان على (مبعوثي ترامب) ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مقابلة قادة حماس شخصيا وطمأنتهم بأن ترامب لن يسمح بحدوث ذلك، طالما التزمت الحركة بالاتفاق".
و"عندما التقاهما في المكتب البيضاوي (بالبيت الأبيض) قبل مغادرتهما إلى مصر، منح ترامب سرا الإذن لويتكوف وكوشنر للقاء قادة حماس إذا لزم الأمر لإبرام اتفاق"، وفقا للصحيفة.
ونقلا عن مصدر لم تسمه، تابعت الصحيفة: "مساء الأربعاء، وصل الوسطاء القطريون إلى مقر إقامة ويتكوف في فندق، وأبلغوا عن حالة جمود في المحادثات، وسألوا المبعوثين الأمريكيين إذا ما كانا مستعدين للقاء حماس ".
وقال مسؤول قطري كبير لم تسمه الصحيفة لويتكوف: "نعتقد أنه إذا التقيتم بهم وصافحتموهم، فسيكون هناك اتفاق".
وأردفت: "بعد دقائق، دخل ويتكوف وكوشنر فيلا أخرى في المنتجع" المصري على ساحل البحر الأحمر.
واستطردت: "كان في الداخل رئيسا المخابرات المصرية والتركية وكبار المسؤولين القطريين وأربعة من كبار قادة حماس المشاركين في المفاوضات".
و"كان فريق حماس بقيادة خليل الحية (رئيس الحركة في غزة)، الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع"، بحسب الصحيفة.
وتابعت: "في اجتماع استمر نحو 45 دقيقة، أخبر ويتكوف قادة حماس أن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) أصبحوا الآن "عبئا عليكم أكثر من كونهم رصيدا".
وأردف ويتكوف: "حان الوقت للمضي قدما في المرحلة الأولى من اتفاق، وإعادة الناس (الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين) إلى ديارهم على جانبي الحدود".
حينها، "سأل الحية ما إذا كان لدى ويتكوف وكوشنر رسالة من ترامب".
فأجاب ويتكوف: "رسالة الرئيس ترامب هي أنكم ستُعاملون بإنصاف، وسيدعم جميع النقاط العشرين لخطته للسلام، وسيضمن تنفيذها جميعا"، كما أضافت الصحيفة.
وزادت بأنه: "بعد الاجتماع، ذهب قادة حماس إلى غرفة منفصلة مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك".
وتابعت: "بعد دقائق، عاد رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، برفقة نظيريه التركي والقطري، وقال لويتكوف وكوشنر: بناءً على الاجتماع الذي عقدناه للتو، لدينا اتفاق".
وحتى الساعة 11: 50 "ت.غ" لم تصدر إفادة رسمية من الأطراف المعنية بشأن هذا الاجتماع.
وفي مارس/آذار الماضي، عقد المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر اجتماعات غير مسبوقة مع قادة "حماس" بالدوحة، محاولا تحرير الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، واستعادة جثث أربعة أمريكيين آخرين.
والاثنين، أطلقت "حماس" من غزة سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، فيما تقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
في المقابل بدأت إسرائيل إطلاق 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.