البرلمان التركي يدين بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على سوريا

09:0317/07/2025, الخميس
الأناضول
البرلمان التركي يدين بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على سوريا
البرلمان التركي يدين بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على سوريا

في مذكرة قدمتها رئاسة البرلمان التركي للتصويت في جلسة الأربعاء


وافق البرلمان التركي على مذكرة مقدمة من رئاسة البرلمان، لإدانة الهجمات الإسرائيلية الدنيئة على سوريا، وخاصة دمشق، وتؤكد على وقوفها إلى جانب شعبها.

جاء ذلك في الجلسة التي عقدها البرلمان، الأربعاء، لمناقشة مشروع قانون تعديل بعض القوانين المتعلقة بالطاقة والتعدين.

وأكدت المذكرة على أنّ الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والهجمات على لبنان وإيران، والاستهداف الحالي للعاصمة السورية دمشق، تظهر انتهاج الحكومة الإسرائيلية لاستراتيجية صراع تُهدد من خلالها السلام الإقليمي.

وأشارت المذكرة، التي حملت توقيع رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، إلى انتهاك إسرائيل لميثاق الأمم المتحدة وقواعد ومبادئ القانون الدولي في تعديها على سلامة الأراضي السورية بهدف صرف الانتباه عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبرت المذكرة، صمت المجتمع الدولي وتقاعسه، بأنه "غير مبرر" وأنه "يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها الخارج عن القانون والمتهور".

وجاء في المذكرة باسم برلمان الشعب التركي: "ندين بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية الدنيئة على سوريا، وخاصة العاصمة دمشق. ونؤكد مجددًا تضامننا مع الشعب السوري الذي عانى كثيرًا لسنوات طويلة. ونؤكد بأشد العبارات دعمنا لوحدة أراضيها وسيادتها، ومعارضتنا لكل ما يهدد أمن الشعب السوري الصديق والشقيق".

وأكدت المذكرة على أن السلام والاستقرار في سوريا سيخدمان أيضًا السلام والاستقرار الإقليميين، وأنّ اتخاذ الأحداث لمسار معاكس لا يخدم إلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفرقه "الذين بنوا وجودهم على سفك الدماء والصراع".

وشددت على مواصلة بذل الجهود الممكنة لضمان السلام والاستقرار والأمن والهدوء في المنطقة.

ودعت المذكرة، المجتمع الدولي مجددًا إلى رفع صوته واتخاذ إجراءات فعّالة وحاسمة ضد العدوان الإسرائيلي، الذي يعمق الأزمة الإقليمية ويهدد السلام العالمي.

وصوّت نواب أحزاب العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، وحزب "إيي"، والطريق الجديد، لصالح المذكرة، بينما امتنع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، عن التصويت.

وفي وقت سابق الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جديدا على سوريا، شمل غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق.

وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 28 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.

والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.

وتتذرع إسرائيل بما تسميه "حماية الدروز" في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح".

لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل.

ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.


#البرلمان التركي
#الشعب الفلسطيني
#القانون الدولي
#الهجمات الإسرائيلية على سوريا
#لميثاق الأمم المتحدة