فيدان يحذر "واي بي جي" الإرهابي من استغلال الاضطرابات في سوريا

23:0216/07/2025, الأربعاء
الأناضول
فيدان يحذر "واي بي جي" الإرهابي من استغلال الاضطرابات في سوريا
فيدان يحذر "واي بي جي" الإرهابي من استغلال الاضطرابات في سوريا

وزير الخارجية التركي: - تلقينا معلومات بوجود تحركات لمسلحي تنظيم "واي بي جي" - إسرائيل تنتهج سياسة قائمة على زعزعة الاستقرار في المنطقة بحكم الأمر الواقع - ينبغي لإسرائيل التخلي عن سياساتها التي تُزعزع الاستقرار قبل فوات الأوان

حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تنظيم "واي بي جي" الإرهابي من خطورة استغلال الأوضاع المضطربة في سوريا على خلفية التطورات في محافظات السويداء جنوبي البلاد.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في مدينة نيويورك على هامش مشاركته في "الاجتماع غير الرسمي الموسع بشأن قبرص" يومي 16 و17 يوليو/ تموز الجاري.

وأشار فيدان إلى تلقيهم معلومات بوجود تحركات لمسلحي "واي بي جي" قائلا: "رسالتنا لهم، عدم استغلال الاضطرابات في سوريا ودخولهم في وضع غير مرغوب فيه. عليهم ألا يزيدوا تعقيد العملية الحساسة في سوريا. عليهم أن يلعبوا دورًا بناءً. وإلا، فإن الانتهازية تحمل معها مخاطر كبيرة".

وفي حديثه عن الهجمات الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق، اتهم فيدان إسرائيل بأنها تنتهج سياسة قائمة على زعزعة الاستقرار في المنطقة بحكم الأمر الواقع.

وقال: "تعطي إسرائيل بتصرفاتها الأولوية لأمنها القومي، متجاهلةً أي قواعد أو أنظمة أو حقوق أو سيادة أو سلامة أراضي لدول أخرى في المنطقة".

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، ومؤخرًا سوريا.

وأفاد بوجود "خريطة طريق جديدة" في سوريا ستكون نموذجا في التاريخ وضعت بجهود حثيثة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومساهمات من دول أخرى، بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية.

وذكر أنّ الحكومة الجديدة في سوريا التي تولت السلطة بعد 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حظيت باعتراف دولي، ورفعت العقوبات عنها، وأظهرت بداية واعدة في المنطقة.

وأكد أنّ تركيا تعمل على توسيع هذا التعاون من خلال حوار وثيق مع دول المنطقة والولايات المتحدة، لحل مشاكل سوريا المزمنة، والحفاظ على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها، بالإضافة إلى المساواة والحرية لكافة مكوناتها.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه من غير المقبول أن تتصرف إسرائيل بطريقة تتحدى الجميع.

وأكد أنهم على تواصل مع دول المنطقة وبالأخص الأردن الذي تجري أحداث السويداء على حدوده، وكذاك مع الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا، توم باراك.

وشدد فيدان على إبلاغ الجانب الإسرائيلي وجهة نظر أنقرة ومقترحاتها لما يجري في سوريا عبر الاستخبارات التركية.

كما أكد رفضه لتحريض جزء من الدروز ودعمهم من قبل إسرائيل في المنطقة قائلاً: "يجب أن تنتهي الصراعات بين الدروز والبدو بطريقة أو بأخرى بتدخل قوات الأمن. من الأهمية بمكان منع وقوع خسائر بين المدنيين من كلا الجانبين".

من جهة أخرى، شدّد فيدان على أهمية إظهار السلطة المركزية في سوريا إرادتها، وتحقيق الأمن والسلام والازدهار.


وقال فيدان إن رسالة تركيا بشأن قضيتي غزة وسوريا واضحة، لافتا إلى أن ضمان أمن أي أحد لن يتحقق دون ضمان الاستقرار في المنطقة.

وأضاف: "ينبغي لإسرائيل التخلي عن سياساتها التي تُزعزع الاستقرار قبل فوات الأوان".

وأشار فيدان إلى أن سياسات إسرائيل لا تُشكّل خطرا على المنطقة فحسب، بل على نفسها أيضا.

وتابع: "هذا وضع يُلقى فيه الجميع في النار. بعبارة أخرى، على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، أن يُبدي حساسية بالغة ويضع حدا لإسرائيل. وإلا فمن نافلة القول أن عواقب غير مرحب بها ستتمخض في المنطقة".

وردا على سؤال عن الجهود المشتركة التي يمكن بذلها مع دول المنطقة لوقف الهجمات الإسرائيلية، قال فيدان: "هناك دول إقليمية ودول من خارج المنطقة مهتمة بالموضوع عن كثب. الولايات المتحدة، لا سيما ممثلها الخاص في سوريا توم باراك، تتابع الوضع عن كثب".

وأردف: "نحن أيضا على تواصل دائم مع الأطراف المعنية على مدار اليوم. نتبادل الأخبار والمعلومات وننسق القضايا".

ولفت فيدان إلى دور الأردن باعتباره طرفا فاعلا، موضحا أن العديد من الأحداث تقع قرب الحدود الأردنية، وأنه من الطبيعي أن تشعر المملكة بالقلق.

وأكد تطابق وجهات نظر تركيا والأردن، وأن بلاده تجري محادثات معه ومع السعودية والولايات المتحدة.

وأكمل: "نجري محادثات ونقوم بتقييمات جادة. يجب على الأطراف إدراك الصعوبات التي سيُسببها هذا للمنطقة".

وفي وقت سابق الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جديدا على سوريا، شمل غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي: السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق.

وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.

والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.

وتتذرع إسرائيل بما تسميه "حماية الدروز" في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح".

لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

#إسرائيل
#تركيا
#فيدان