
وصف واشنطن بأنها "الراعي الرسمي لتجويع سكان غزة"..
دعا نائب في البرلمان الموريتاني، الثلاثاء، إلى تعليق أنشطة "الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الأمريكية"، متهما الولايات المتحدة بأنها "الراعي الرسمي لتجويع سكان غزة".
وانطلقت، الثلاثاء، بمبنى "الجمعية الوطنية الموريتانية" (البرلمان)، أنشطة الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الأمريكية، بحضور وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو، والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في نواكشوط، جون آيس.
وقال النائب في البرلمان المرتضى ولد اطفيل، في مداخلة خلال جلسة برلمانية تزامنت مع إطلاق عمل الفريق البرلماني الموريتاني الأمريكي، إنه تفاجأ بعمل هذا الفريق "في هذه الظرفية الحساسة".
وأضاف ولد اطفيل، وهو نائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (معارض)، أنه "يجب وقف عمل هذا الفريق فورا، فالولايات المتحدة هي الراعي الرسمي لهذا الإجرام والقتل والتجويع في غزة، أمام مرأى ومسمع من العالم".
وتابع: "إنه أمر خطير أن يكون هناك فريق صداقة بين موريتانيا وأمريكا في الوقت الذي يموت فيه أطفال غزة جوعا وقصفا، بأسلحة أمريكية".
وفي كلمة خلال حفل إطلاق أنشطته، قال رئيس الفريق البرلماني الموريتاني الأمريكي، زين العابدين أحمد الهادي، إن هذا الفريق "سيعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين موريتانيا والولايات المتحدة".
وتأسس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية البرلمانية عام 2020، بهدف "تعزيز علاقات البلدين، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية"، ويتم إطلاق أنشطته عقب كل انتخابات برلمانية والتي كان آخرها في مايو/أيار 2023، ولا توجد أسباب معلنة لتأخر إطلاق أنشطته منذ تلك الانتخابات.
والأحد، تظاهر آلاف الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، تنديدا بتجويع إسرائيل لسكان قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل على سكان غزة، مطالبين واشنطن بالتدخل لوقف حرب الإبادة والتجويع ضد الغزيين.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 201 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع القطاع، بينما تتنافس الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين المحاصرين.