
خلال مظاهرة، وفق القناة "12" العبرية ..
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، 3 "حريديم" متهربين من الخدمة بالجيش، وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية، في حدث غير مسبوق.
وقالت القناة "12" العبرية إن حريديم (يهود متدينين) شاركوا في مظاهرة بمدينة "يهود" (وسط) ضد "تدنيس القبور"، حيث تقوم شركة بأعمال حفر قرب مقابر المدينة.
وأضافت أنه خلال المظاهرة اعتقلت الشرطة 3 من المتظاهرين، وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية، لكونهم فارين من الخدمة العسكرية بالجيش.
و"هذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها الشرطة حريديم متهربين من الخدمة العسكرية، وتسلمهم للجيش"، وفق القناة.
وأفادت بأن "الغضب يسود الحريديم ويهددون بتنظيم مظاهرات حاشدة وإغلاق طرق، اعتراضا على اعتقال المتظاهرين الثلاثة".
وأوضحت أن "أعمار المتظاهرين الثلاثة هي 20 و24 و34 عاما، وهم من المتهربين من الخدمة العسكرية".
القناة نقلت عن محامي المتظاهرين إنه صدر أمر باعتقالهم بتهمة "التهرب" من الخدمة العسكرية.
ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة.
ويرفض هؤلاء الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.
وعلى مدى عقود، تفادى "حريديم" التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، البالغ حاليا 26 عاما.
وتعارض أحزاب في الائتلاف الحاكم والمعارضة وقطاعات شعبية توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو سن قانون لإعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية، معتبرين أنها سياسة تمييزية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير.
وخلفت الإبادة أكثر 201 ألف بين قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.