
- تُستخدَم في الطائرات مجموعة من المعدات تشمل المضخات الهيدروليكية، والخزانات، والمشغلات الهيدروليكية، وتُوصَف بأنها "القلب وجهاز الأوعية الدموية" للطائرة - تقوم شركة "إيداك للطيران" التركية بتطوير العديد من المعدات والأنظمة الفرعية والأنظمة الكاملة، بما يتوافق مع احتياجات مصنّعي الطائرات والمروحيات ومحركات الطائرات **المدير العام لشركة "إيداك" علي أمرة آقغوناش: - بصفتنا مصممين ومصنّعين لحزم القدرة الهيدروليكية ATA 29، لا سيما المضخات الهيدروليكية والخزانات والمشغلات، نركز أولا على دعم المشاريع المحلية - أدركنا أن التوطين ليس عملية تقنية فقط، بل هو أيضا مسار اقتصادي وإداري، ويتطلب دعما كبيرا في هذه الجوانب - في أنظمة الهيدروليك الخاصة بالطيران، التي تتطلب تقنيات أعلى بكثير من أنظمة الهيدروليك الصناعية، لا مكان للحظ أو للفرق عديمة الخبرة - مشاريعنا التي بدأت بطائرة التدريب النفاثة، ثم تواصلت مع الطائرات المقاتلة وطائرات التدريب، تُوجت بعقود تصدير أبرمناها في عام 2025
في إطار سعيها إلى الاستقلالية التكنولوجية، تمكنت تركيا من تحقيق تقدم كبير في توطين أنظمة الهيدروليك التي تُعدّ بمثابة "القلب والأوعية الدموية" للطائرات.
وتُعد الأنظمة الهيدروليكية ذات أهمية بالغة لضمان التحكم في الطائرات، إذ تتيح للطيار، بمجرد لمس زر صغير في قمرة القيادة التحكم بدقة في أجزاء ذات أوزان كبيرة مثل جنيحات الطائرة وعجلات الهبوط.
ولهذا الغرض، تُستخدَم في الطائرات مجموعة من المعدات تشمل المضخات الهيدروليكية، والخزانات، والمشغلات الهيدروليكية، وتُوصَف هذه المنتجات والأنظمة مجتمعة بأنها "القلب وجهاز الأوعية الدموية" للطائرة.
فالمضخات الهيدروليكية تضخ السائل الهيدروليكي داخل النظام كما يضخ القلب الدم في الجسم، بينما تنقل الأنابيب الهيدروليكية السائل إلى جميع أجزاء الطائرة كما تنقل الأوعية الدموية الدم إلى الأعضاء.
وتعمل المشغلات كأنها العضلات التي تولّد الحركة، ما يتيح فتح معدات الهبوط وتحريك الجنيحات والدفة.
وخلال السنوات الأخيرة، تدير تركيا تحولا شاملا في مجالي الدفاع والطيران، يضع سياسات التوطين والتصنيع المحلي في صلب استراتيجيته، بهدف تقليل الاعتماد على الخارج والصعود إلى مستويات أعلى ضمن سلاسل التوريد العالمية.
- أنظمة محلية تنافس في الأسواق العالمية
وفي هذا السياق، تقوم شركة "إيداك للطيران" (İDAK) التركية بتطوير العديد من المعدات والأنظمة الفرعية والأنظمة الكاملة، مثل المضخات الهيدروليكية، والخزانات، ومختلف أنواع الصمامات، وأنظمة الحركة الهيدروليكية والميكانيكية بما يتوافق مع احتياجات مصنّعي الطائرات والمروحيات ومحركات الطائرات.
وفي حديث للأناضول، قال المدير العام لشركة "إيداك" علي أمرة آقغوناش إنهم يدعمون "حملة الطيران المحلية والوطنية" التي أطلقتها تركيا ضمن إمكاناتهم وقدراتهم الخاصة.
وأضاف آقغوناش: "بصفتنا مصممين ومصنّعين لحزم القدرة الهيدروليكية ATA 29، لا سيما المضخات الهيدروليكية والخزانات والمشغلات، نركز أولا على دعم المشاريع المحلية".
وأردف: "أدركنا أن التوطين ليس عملية تقنية فقط، بل هو أيضا مسار اقتصادي وإداري، ويتطلب دعما كبيرا في هذه الجوانب. كما يجب على الشركات الرئيسية المنتجة ألا تتنازل عن المعايير الدولية ومتطلبات التأهيل عند دعم الصناعات الفرعية".
وتابع: "في أنظمة الهيدروليك الخاصة بالطيران، التي تتطلب تقنيات أعلى بكثير من أنظمة الهيدروليك الصناعية، لا مكان للحظ أو للفرق عديمة الخبرة. فالعنصر الأهم والأكثر حساسية في قطاع الطيران هو فريق الهندسة وعملية التأهيل".
وأكد على أنهم يستهدفون منذ البداية ليس السوق المحلية فقط، بل المنافسة في الأسواق العالمية أيضا.
وبيَّن أنه يقومون بتنفيذ أعمال التوطين في مشاريع مثل طائرة "قآن" و"حر جيت" وحر قوش" ومحرك الطائرات المحلي، كما يقومون بالتصدير إلى كثير من البلدان.
- حضور للشركة في أوروبا
وأوضح أن الشركة ستطلق قريبا مركز "إيداك" للتميّز في الهيدروليك، حيث سيتم تنفيذ عمليات الإنتاج والتجميع والاختبار للمنتجات المصممة في مراكز البحث والتطوير، تحت سقف واحد.
وأضاف: "نعمل مع العديد من الشركات المتخصصة لإدارة مشاريع مشتركة تسهم في رفع قدرات وكفاءات بلادنا. وفي هذا الإطار، سيبدأ قريبا نشاط إيداك إيطاليا، ما سيعزز وجود شركتنا في أوروبا".
وأكمل: "مشاريعنا التي بدأت بطائرة التدريب النفاثة، ثم تواصلت مع الطائرات المقاتلة وطائرات التدريب، تُوجت بعقود تصدير أبرمناها في عام 2025. وفي عام 2026 ستواصل أنشطتنا التصديرية نموها".
وختاما قال: "رحلتنا التي بدأت بتوريد المعدات، تستمر اليوم بتوريد الأنظمة الكاملة. ورؤية ثمرة جهودنا في وقت قصير تمنحنا دافعا قويا".






