نيجيريا: التعاون مع واشنطن أسفر عن ضربات دقيقة ضد أهداف إرهابية

أعلنت وزارة الخارجية النيجيرية، أن الغارات الجوية التي استهدفت مواقع جماعات إرهابية شمال غربي البلاد، نُفذت في إطار التعاون الأمني ​​والاستخباراتي المنظم بين نيجيريا والولايات المتحدة.

وذكرت الوزارة في بيان صادر عنها، الجمعة، أن نيجيريا تواصل تعاونها الأمني مع شركائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وأضاف البيان أن هذا التعاون أسفر عن تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد بعض الأهداف الإرهابية في شمال غربي البلاد.

وأوضح البيان أن التعاون مع واشنطن يجري ضمن إطار القانون الدولي، ويشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق، مؤكدا أن الحكومة النيجيرية تُعطي أولوية لحماية المدنيين في جميع عمليات مكافحة الإرهاب.

وأشار البيان إلى أن الحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان حقوق وكرامة المواطنين دون تمييز على أساس الدين أو العِرق يعد مبدأ أساسيا لنيجيريا.

وشدد البيان على أن أي هجوم إرهابي يستهدف المسيحيين أو المسلمين أو أي جماعات أخرى يتعارض مع قيم نيجيريا ومع السلام والأمن الدوليين.

كما لفت إلى أن الحكومة النيجيرية تواصل تعاونها الوثيق مع شركائها عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية بهدف إضعاف شبكات تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية، ومنع التهديدات العابرة للحدود، وتعزيز قدرات المؤسسات الأمنية والاستخباراتية في البلاد.

وأفاد البيان أن الاتصالات مع الشركاء المعنيين ستستمر، وأنه سيتم إطلاع الرأي العام بالتطورات عبر القنوات الرسمية.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تدوينة نشرها عبر منصته "تروث سوشيال"، ليلة الخميس/الجمعة، أن الولايات المتحدة نفذت ضربات "قوية وقاتلة" ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في شمال غرب نيجيريا.

وقال ترامب: "الليلة، وبتوجيه مني كقائد أعلى للقوات المسلحة، نفذت الولايات المتحدة ضربة قوية وقاتلة ضد إرهابيي داعش في شمال غرب نيجيريا، الذين يستهدفون ويقتلون بوحشية، وخاصة المسيحيين الأبرياء، بمستويات لم نشهدها منذ سنوات عديدة، بل قرون".

بدورها أعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في بيان عبر حسابها في منصة شركة "إكس" الأمريكية، أنه بتوجيهات من ترامب و وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، "تم تنفيذ هجمات ضد إرهابيي داعش في ولاية سوكوتو، بالتنسيق مع السلطات النيجيرية".