تشييع جثامين 25 فلسطينيا بينهم صحفية قتلوا في حرب الإبادة بغزة

13:0826/12/2025, الجمعة
تحديث: 26/12/2025, الجمعة
الأناضول
تشييع جثامين 25 فلسطينيا بينهم صحفية قتلوا في حرب الإبادة بغزة
تشييع جثامين 25 فلسطينيا بينهم صحفية قتلوا في حرب الإبادة بغزة

جرى انتشالهم من تحت أنقاض منزل بمدينة خان يونس..


شيع عشرات الفلسطينيين بقطاع غزة، الجمعة، جثامين 25 فلسطينيا، بينهم أطفال وصحفية، جرى انتشالهم من تحت أنقاض منزل في مدينة خان يونس قصفته إسرائيل خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين.

وكان جهاز الدفاع المدني في غزة أعلن مساء الخميس، انتشال جثامين 25 فلسطينيا، بينهم أفراد من عائلة الأسطل، إضافة إلى الصحفية هبة العبادلة ووالدتها، من تحت أنقاض المنزل، بعد أعمال حفر استمرت لساعات.

وأقام المشيعون صلاة الجنازة على الجثامين في "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس (جنوب)، قبل مواراتها الثرى في مقبرة المدينة.

وقال عبد الحميد الأسطل، أحد وجهاء العائلة، للأناضول، إن المنزل قصف في ديسمبر/ كانون الأول 2023، ولم تتمكن العائلة من انتشال الضحايا منذ ذلك الوقت.

وأضاف: "كان عددهم نحو 60، جرى في السابق انتشال قرابة 30 جثمانا، فيما تم أمس انتشال 25 جثة أخرى".

وأوضح أن الضحايا بقوا قرابة عامين تحت الأنقاض دون القدرة على الوصول إليهم، مبينا أن "العائلة فقدت نحو 700 شهيد، بينهم أطفال وصحفيون وأطباء".

وقال: "حياتنا دمرت، والبلد كلها دمار، نمشي فوق الركام ولم تبق حياة".

ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني نازح في مدارس ومساجد وشوارع وخيام مع انعدام بدائل سكنية، بعد تدمير منازلهم جراء القصف الإسرائيلي خلال حرب الإبادة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتمنع إدخال البيوت الجاهزة (الكرفانات) لإيواء النازحين الذين دمرت منازلهم منذ بدء الحرب.

وأضاف الأسطل: "رسالتنا إلى العالم أن يرفعوا الركام لنتمكن من العيش، نحن مشردون في خيام مهترئة لا تقي بردا ولا حرا، ولا توفر حياة آدمية".

من جانبه، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل: "نودع الشهيدة الصحفية هبة العبادلة بعد عامين من بقائها تحت أنقاض منزل أقاربها، في جريمة ارتكبها الاحتلال بحق 63 شخصا من أطفال ونساء وشيوخ، قتلوا عمدا".

وأضاف للأناضول: "اليوم ينتشل جثمانها مع عائلتها بعد قصف المنزل في ديسمبر 2023، في جريمة متواصلة تكشف فظاعة الاحتلال بحق شعبنا".

وأشار إلى أن "أكثر من 9 آلاف فلسطيني ما زالوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة، في ظل منع الاحتلال إدخال الآليات اللازمة لانتشال الجثامين".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بقطاع غزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت عمليات البحث عن الجثامين تجرى بشكل غير منظم، وينفذها غالبا مدنيون، جراء عدم توفر المعدات اللازمة لدى الدفاع المدني لرفع الأنقاض.

وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام، ما يعرقل عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين المدفونة تحته.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت إسرائيل خروقات تتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، من بينها منع إدخال "مئات الآليات الثقيلة" اللازمة لانتشال الجثامين من تحت الركام.

وخلال الشهرين الماضيين، سمحت إسرائيل بإدخال معدات وآليات ثقيلة محدودة للبحث عن جثامين أسراها في القطاع، بينما واصلت منع دخول آليات مماثلة للبحث عن جثامين الفلسطينيين.

وتجري عمليات التعرف على الجثامين عبر عائلات فلسطينية فقدت ذويها منذ بدء حرب الإبادة، وذلك من خلال ما تبقى من علامات مميزة في الأجساد أو الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب الأجهزة الطبية المتخصصة.

وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، نحو 71 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل طال نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، ما أسفر عن تراكم قرابة 70 مليون طن من الركام في قطاع غزة.




#إطلاق نار
#تشيع جثامين
#غزة