
استطاعت 3 شقيقات تركيات تحويل شغفهن بفن الخزف إلى مشروع إنتاجي واعد يحقق لهن مصدر دخل مستدام، في ورشة فنية صغيرة بمدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود شمال تركيا. وبدعم من برنامج حكومي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حصلت الشقيقات على منحة مكنتْهن من تجهيز ورشتهن، بمعدات الإنتاج الأساسية، مثل فرن الحرق وعجلة التشكيل الكهربائي، ليبدأن إنتاج قطع فنية مستوحاة من الزخارف العثمانية مثل أزهار التوليب والقرنفل، إلى جانب تنفيذ طلبات خاصة.

وبدعم من برنامج حكومي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حصلت الشقيقات على منحة مكنتْهن من تجهيز ورشتهن، بمعدات الإنتاج الأساسية، مثل فرن الحرق وعجلة التشكيل الكهربائي، ليبدأن إنتاج قطع فنية مستوحاة من الزخارف العثمانية مثل أزهار التوليب والقرنفل، إلى جانب تنفيذ طلبات خاصة.

في حديث للأناضول، قالت الشقيقة الكبرى سيفيلا صالح أوغلو (48 عاما)، خريجة قسم التربية الفنية بجامعة البحر الأسود، إنها بدأت حياتها العملية ببيع أعمال خشبية من إنتاجها عبر الإنترنت، قبل أن تقرر مع شقيقتيها ديناي وسوكِي قبل 5 سنوات، افتتاح ورشة خاصة لمزاولة فن السيراميك التقليدي العريق.

وأضافت سيفيلا: "نتبادل جميع مراحل العمل اليدوي فيما بيننا، من التصميم والرسم إلى التلوين والحرق، ونركز على إنتاج قطع فريدة وأصيلة بعيدة عن النمط التجاري المكرر".
ولا يقتصر عمل الشقيقات الثلاث على الإنتاج فقط، بل يقمن بتعليم هذا الفن للمبتدئين والأطفال في المنطقة ضمن ورشة فنية مفتوحة تحمل روحًا تعليمية وتشاركية.

وتسعى الشقيقات حاليًا لتوسيع مشروعهن وتفعيل قنوات التجارة الإلكترونية بهدف الوصول إلى أسواق خارجية.
وتقول سيفيلا: "حصلت على شهادة في التجارة الإلكترونية، ونطمح لتسويق أعمالنا بشكل أكثر فاعلية، وربما نوفر فرص عمل لنساء أخريات في المستقبل".
أما شقيقتها سوكي فأكدت للأناضول على سعادتها بالعمل مع شقيقتيها قائلة: "استخدام أدوات من صنع أيدينا في المنزل يمنحنا شعورا بالفخر والمتعة".
من جانبها، أوضحت ديناي أنها عملت سابقًا في مجالات مختلفة، لكنها لم تشعر بالرضا الحقيقي إلا بعد أن بدأت العمل مع شقيقتيها في هذا المشروع الفني العائلي.

