بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، الخميس، تطورات جهود وقف إطلاق النار في السودان الجار الجنوبي لمصر.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان، بأن عبد العاطي استقبل لعمامرة، وبحثا "آخر التطورات ذات الصلة بالأزمة في السودان وسبل تجاوزها".
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء "حرص مصر على الانخراط بفاعلية في مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية في السودان ورفع المعاناة عن الشعب السوداني".
وشدد على أن "الهدف الأساسي للتحرك المصري هو صون مصالح السودان والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه".
عبد العاطي استعرض مع لعمامرة "الجهود المصرية الرامية لاحتواء التصعيد وتحقيق التهدئة في السودان".
وأشار إلى "استضافة مصر لقمة دول الجوار للسودان في يوليو (تموز) 2023، واجتماع القوى السياسية والمدنية السودانية في يوليو (تموز) 2024".
وأعرب الوزير المصري عن "القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان".
وأكد حرص القاهرة على "توفير الرعاية الكاملة للعدد الكبير من النازحين من السودان (في مصر) من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الاحتياجات".
والمفاوضات مجمدة حاليا بين الجيش و"قوات الدعم السريع" عقب جهود سعودية أمريكية لم تحقق اختراقا نحو وقف كامل للقتال، في ظل انتهاكات يتبادل الجانبان اتهامات بالمسؤولية عنها.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.