أنذر الجيش الإسرائيلي، الخميس، سكان منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تمهيدا لاستهدافها بدعوى قربها من منشآت تابعة لـ"حزب الله".
وهذا الإنذار الرابع لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية منذ صباح الخميس، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على المنطقة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، مستعينا بخرائط عليها مبان تمت الإشارة إليها باللون الأحمر: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في الغبيري".
وأضاف موجها رسالة للسكان: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب".
وتابع أدرعي منذرا: "عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وفي وقت سابق الخميس، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية بالإخلاء تمهيدا لاستهدفها، بذات المزاعم.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على الغبيري، بعد سلسلة غارات فجرا على الضاحية ومناطق أخرى في جنوب البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، استهدفت غارتين الغبيري بعد إنذار إسرائيلي صدر في وقت سابق من صباح الخميس، باستهداف عدة مناطق في الضاحية الجنوبية، فيما استهدفت غارة ثالثة منطقة العمروسية في منطقة الشويفات في الضاحية.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "طيران العدو الإسرائيلي شن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية - الغبيري، محيط روضة الشهيدين، في حين أعيد استهدف المكان نفسه بغارة ثانية، بينما شن غارة عنيفة على محيط (بلدة) الشويفات، وتحديدا (حي) العمروسية، قرب دار العلوم، هي الثالثة اليوم (على الضاحية)".
وذكرت أن الطيران الإسرائيلي "شن سلسلة غارات فجرا على الضاحية استهدفت برج البراجنة شارع حاطوم، والغارة الأخيرة وهي الأعنف، استهدفت المبنى المحيط بكنيسة مار ميخائيل في منطقة الشياح".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.