أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، استمرار بلاده بالعمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي لـ"إنهاء الظلم والقتل والتدمير" الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في برقية بعث بها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة الذكرى الـ36 لإصدار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، "وثيقة الاستقلال" من الجزائر، التي أعلن فيها "قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وعلى الرغم من إعلان وثيقة الاستقلال في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1988، إلا أن الفلسطينيين لا يزالون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 15 نوفمبر من كل عام ينظم الفلسطينيون في الأراضي المحتلة (قطاع غزة والضفة الغربية والقدس) ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الخارج فعاليات لإحياء ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، وللمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية التي تمنحهم حقهم بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وهذا الإعلان هو الثاني من نوعه، بعد الوثيقة الأولى للاستقلال، التي صدرت في أكتوبر/ تشرين الأول 1948، وأعلنتها آنذاك حكومة "عموم فلسطين" برئاسة الفلسطيني الراحل أحمد حلمي عبد الباقي.
وذكرت الوكالة الأردنية الرسمية أن الملك عبد الله أكد في البرقية أن الأردن مستمر "بالعمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإنهاء الظلم والقتل والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق".
وجدد التأكيد على "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل كامل حقوقهم المشروعة".
وشدد على "ضرورة بذل جهود مضاعفة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والاعتداءات المتطرفة على الأهل بالضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأكد الملك عبد الله "أهمية أن يعزز العالم الاستجابة الإنسانية في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة هذه الإبادة، صعَّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 783 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300 واعتقال حوالي 11 ألفا و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.