
مسؤول إسرائيلي قال إن اجتماع المبعوث الأمريكي مع الوزير رون ديرمر بشأن إيران وحماس "لم يكن سهلا"
ادعى مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن صبر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على إسرائيل في ملفي إيران وغزة بدأ ينفد، وفق إعلام عبري.
وتقدم واشنطن دعما كبيرا لتل أبيب في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، إضافة إلى صراعها مع إيران، إذ تعتبر كل منهما الدولة الأخرى العدو الأول لها.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن المسؤول (لم يسمه) إن "اجتماع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وويتكوف، هذا الأسبوع بواشنطن بشأن إيران والرهائن (الأسرى الإسرائيليين) لدى حماس لم يكن سهلا"، دون تفاصيل.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
المسؤول أضاف أن "صبر ويتكوف، تجاه إسرائيل بدأ ينفد"، دون إيضاحات.
ويعد ديرمر، أقرب المسؤولين الإسرائيليين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو المكلف بالاتصال مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مختلف القضايا بين البلدين.
ولم يعلق مكتب نتنياهو، ولا البيت الأبيض، بشأن ما نقله الموقع العبري.
والأربعاء، أكد ترامب أنه وجّه تحذيرا لنتنياهو بشأن ضربة إسرائيلية محتملة على منشآت إيرانية قد تعرقل المحادثات بين طهران وواشنطن.
وقال ترامب ردا على سؤال حول تحذيره نتنياهو: "أود أن أكون صريحا، نعم فعلت.. قلت إنني لا أعتقد أنه مناسب الآن (مهاجمة إيران).. تجرى مناقشات جيدة جدا معهم (الإيرانيين)".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
ووفق المعلن أمريكيا، تسعى إدارة ترامب منذ فترة إلى إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وفي الملف الإيراني، بينما تتفاوض واشنطن وطهران لإبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، تفضل تل أبيب شن هجمات على منشآت إيران النووية.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض مدنية، بما فيها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نوية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض عربية بفلسطين وسوريا ولبنان.