سياسي إسرائيلي يدعو الأحزاب الليبرالية لتشكيل جبهة معارضة لنتنياهو

15:0429/05/2025, الخميس
الأناضول
سياسي إسرائيلي يدعو الأحزاب الليبرالية لتشكيل جبهة معارضة لنتنياهو
سياسي إسرائيلي يدعو الأحزاب الليبرالية لتشكيل جبهة معارضة لنتنياهو

قال إن الحكومة "وضعت لنفسها هدفا يتمثل في احتلال وضم شامل (للأراضي الفلسطينية) وحرب لا نهاية لها والعيش تحت سيف مستقبل بلا أمل"


دعا زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الخميس، إلى اندماج عدد من أحزاب المعارضة، لقيادة الحكومة المقبلة.

وخلال مؤتمر في تل أبيب، هاجم غولان، حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتولى السلطة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

وقال: "وضعت الحكومة اليمينية المعادية للصهيونية والديمقراطية لنفسها هدفا يتمثل في احتلال وضم شامل (للأراضي الفلسطينية) وحرب لا نهاية لها، والعيش تحت سيف مستقبل بلا أمل".

وأضاف غولان: "يجب علينا، نحن المعسكر الليبرالي الديمقراطي، التخلي عن اللعبة السياسية القديمة، وتشكيل جبهة قوية واحدة".

وتظهر استطلاعات الرأي العام أنه لو أُجريت انتخابات اليوم، فإن أحزاب المعارضة لنتنياهو ستكون قادرة على تشكيل الحكومة.

ومنذ أكثر من عام، يرفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة في ظل الحرب على غزة.

كما تواجه المعارضة إشكاليات بشأن مَن يقودها.

والأحزاب المعارضة الأساسية هي "الديمقراطيين"، و"هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، و"معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس، و"إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان.

وجاء الرد الأول على دعوة غولان من مقربين من لابيد قالوا: "حان الوقت ليتوقف غولان عن مساعدة نتنياهو بتصريحاته المسيئة"، وفق القناة "12" العبرية.

وأضافوا: "هو يعلم أنه يُضعف فرص فوزه في الانتخابات، وقد عُرضت عليه استطلاعات الرأي التي تُثبت أن هذا التوحيد (للمعارضة) يُضعف الكتلة، ويعيد الناخبين إلى نتنياهو".

وتابعوا في انتقادات حادة لغولان: "من غير الواضح سبب إصراره على جعل نفسه أهم رصيد لليمين لمجرد تصدر عناوين الأخبار".

وردا على ذلك نقلت القناة عن مقربين من غولان قولهم: "حان الوقت لنتوقف عن مطاردة استطلاعات الرأي، ونبدأ بتشكيل ركيزة أخلاقية وأيديولوجية.. كفى خوفا وسننتصر معا".

ويتصاعد غضب في إسرائيل جراء مخاطرة نتنياهو بحياة الأسرى الإسرائيليين في غزة عبر تمسكه باستمرار الحرب على القطاع.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#بنيامين نتنياهو
#غزة
#فلسطين
#يائير غولان