
كان يعمل في وحدة الهندسة خلال الأشهر الأخيرة مكلفًا بمهمات "تدمير بنى تحتية" في القطاع وأدت قوة الانفجار إلى إتلاف الجرافة ما أدى إلى مقتله على الفور، وفق هيئة البث العبرية
قتل سائق جرافة إسرائيلي يعمل لصالح الجيش، الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة، أثناء مشاركته في عملية هندسية ضمن فرقة تابعة للواء 401.
وذكرت هيئة البث العبرية أن "ديفيد ليبي، وهو مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 19 عامًا، قتل بانفجار عبوة ناسفة قوية في شمال قطاع غزة".
وأضافت: "تشير التحقيقات إلى أنه كان يقود جرافة ضمن فرقة قتالية تابعة للواء 401 في منطقة جباليا (شمال) عندما انفجرت العبوة".
وتابعت الهيئة: "أدت قوة الانفجار إلى إتلاف الجرافة (التي كان يقودها)، ما أدى إلى مقتله على الفور".
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في منشور على إكس، أن "ليبي" كان موظفًا في شركة مقاولات تنفذ أعمالًا هندسية لصالح الجيش بتكليف من وزارة الدفاع، وأنه ينحدر من مستوطنة "ملاخي هشالوم" في الضفة الغربية.
وأضاف أن القتيل كان يعمل في وحدة الهندسة خلال الأشهر الأخيرة، مكلفًا بمهمات "تدمير بنى تحتية"، وصفها بـ"المعادية".
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي حتى آخر تحديث الثلاثاء، فإنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 858 عسكريا وأصيب 5 آلاف و906 آخرون من ضباطه وجنوده.
وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وأوائل مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.